أتيتك حاملا قلبي بكفي
شعر ياسر طويش
شعر ياسر طويش
أتيتك حاملا قلبي بكفي = أمسي اسعد الله مساكا
أتيتك عاشقا قلبا وعقلا = أنيس الأنس شرفه لقاكا
أتيتك هائما قولاً وفعلا = وبي شوق إليك لكي أراكا
كأن الله ربي قد تجلى = بعزته أعزك واصطفاكا
كأني لم أجد إلاك بدرا = إله الكون أبدع في بهاكا
فأكمل خلقة ..وأجاد حسنا = فاشرق من سنا النور سناكا
لكي تبقى منارا للمعالي =لتصعد بي إلى أعلى ذراكا
لتحيي كل مامات بشعري = وتهديني بهدي ٍ من هداكا
فرحت تنير في ليلي ظلامي = وراح النورُ يسطع من سماكا
وكنت الشمس والحساد غابوا =لتحرق كل من لهثوا وراكا
لتبقى سيد الأصحاب تسمو = تباهي في ذراك وفي علاكا
فبورك فيك يا أوفى صديق = على قلبي وطوبى لرباكا
أتيتك من سما النعمان نسرا =وكل مناي تحقيق مناكا
أتيت إلى ربى الأحباب فجرا = لآسمع عن حكايات هواكا
إتيتك حاملا روحي بكفي = لأغرف من ينابيع صفاكا
إذا غابت عيوني عن فتاها = أراك إلي تسبقني خطاكا
أفاخر فيك أحبابي وناسي =وأهلي خبؤوك لذا وذاكا
وشدوا في رباك بيوت شعر = وحلوا رحلهم في منتداكا
وأوقدوا نارهم بديار عز ٍ=فراح البدر يرقص في فناكا
فإن مجدت لطفك ياحبيبي= وما فضلت منصورا عداكا
فمرحى للحبيب وتاج راسي =يرددها الهوى سلمت يداكا
جزاك الله عنا كل خير = وأجزل في عطاك وفي جزاكا
حماك الله من هم وغم =ودمت أخي المعز لمن رجاكا
اصطفاك الله من بين البرايا =لتكرمني وتجزل في عطاكا
شقيق الروح يالطفي حبيبي =وروحي حين تأمرها فداكا
سيمدح كل من عرفوك شعري =ويشكر من تربى في حماكا
ألا رحمى لبطن كنت فيها =ألانعمى لثدي قد غزاكا
أخوك هو الذي يرعاك سرا =تراه كأن عينه لاتراكا
أخوك يرش للأضياف رشا = ولايرمي برشاش ٍ دراكا
ويحفظ ماء وجهك بامتنان ٍ =ولايمنن عليك إذا احتواكا
ليثبت أن من سهروا الأماسي = هم الأعلون إن جيل تحاكا
ليثبت أن من عاشوا المآسي = مآسيهم يخففها أساكا
ليثبت أن من رغبوا الأماني= أمانيهم تعبر عن مناكا
ليثبت أن من ركبوا القوافي = تحدوا فيك في الحرب العراكا
ليثبت أننا صنوان مجدٍ= تعاهدنا على العيش اشتراكا
ليثبت أن من يحيا أبيا = يسابقنا إلى المجد اشتباكا
ليثبت أن من يحيا كريما =يموت ولا يخيبه رجاكا
ليثبت أنك اليوم خليلي = عساك تكون لي خلا عساكا
ترى يامن ملكت شغاف قلبي = وأثلجت الفؤاد فمن تراكا
بشخصي همت أم ببديع شعري =أجبني مالذي أمس اعتراكا
لتكركمني بترحاب عناق ٍ=وتغمرني بفيض من سخاكا
تخلد ما عزفت إليك شعرا = وتنعشني بعبق من شذاكا
لتبقيني طوال العمر اشدو=أسيرا صار متبعا صداكا
فإن نحن التقينا يانديمي =وقدر أن ألبي مشتهاكا
سآتي إليك تسبقني عيوني = لألقاك وأهنا من شواكا
لأمضي عندكم ساعات صفو ٍ=بها يرتاح من لبى نداكا
لقد أيقظت في قلبي سنينا = عفى عنها الزمان فما دهاكا
أصرت الوحي والتزيل عندي = أم أنك صرت يالطفي ملاكا
أجبني من سواك أعز نفسي = ومن غيري سواي أنا عناكا
ومن غيري وحلق فيك فجرا= إلى الآفاق مبتغيا هناكا
هناك بسدة العرش سنحيا = بألطاف ٍ وربي سيراكا
ويوحي أن عبدي قد دعاني = وها أنا قدتقبلت دعاكا
فكن ما شئت في ملكوت نوري = كفاك تطوف في النور كفاكا
أجبني هل كفرت بعشق خلي = وفزت ُبها وحزت ُعلى رضاكا
أجبني هل تجاوزت حدودي =بمدحك أم تلبكت التباكا
أجبني من سواك أعز روحي = ومن غيري يؤدب من عصاكا
فإن فزنا نفوز معا ونبني = قصورا يحتفي فيها صباكا
وإن مرت ليال ٍ وافترقنا = سيجمعنا على الحب هواكا
وإن متنا فإن الموت حق= ستذكرنا الرياحين هناكا
ويكفيني وقوفك فوق قبري = لتسقيني فراتا من سقاكا
ويكفيني سلامك حين أمضي =يزكيني إذا داع ٍ دعاكا
أو ادعو لي قليلا من دعاء ٍ= يريحني قليل من دعاكا
يشرفني حضورك ياصديقي = لكي أهنا بحبات ثراكا
لكي أبقى أسليك بشعري = ترددني الحروف على شفاكا
لكي أبقى ألبيك بروحي = ستحضرني القوافي أو نداكا
وأنى سرت سوف ترى خيالي = يطل عليك مبتغيا رضاكا
لنثبت أن من أمسوا عظاما = أزالوا عنك همك أو شقاكا
وحلق شاعر في الأفق فجرا = فغطى النسر مبتهجا دناكا
إذا فكرت أني سوف أنسى = فلا والله لن أنسى وفاكا
أعيش اليوم مأسورا بفضل ٍ = لساني عاجز أنى ارتآكا
أتيتك حاملا قلبي بكفي = أمسي أسعد الله مساكا
أودعكم وإن عدنا التقينا = يشرفني وداعك أو لقاكا
كأن الله ربي قد تجلى = بعزته أعزك وأصطفاكا
كأنه حين عرفنا عليكم =بحكمته انتقى لما انتقاكا
كأنه حين عرفكم علينا = تحدى الكون فينا وابتلاكا
كأنه حين عمدكم بقلبي = كأن الله لم يخلق سواكا
أتيتك عاشقا قلبا وعقلا = أنيس الأنس شرفه لقاكا
أتيتك هائما قولاً وفعلا = وبي شوق إليك لكي أراكا
كأن الله ربي قد تجلى = بعزته أعزك واصطفاكا
كأني لم أجد إلاك بدرا = إله الكون أبدع في بهاكا
فأكمل خلقة ..وأجاد حسنا = فاشرق من سنا النور سناكا
لكي تبقى منارا للمعالي =لتصعد بي إلى أعلى ذراكا
لتحيي كل مامات بشعري = وتهديني بهدي ٍ من هداكا
فرحت تنير في ليلي ظلامي = وراح النورُ يسطع من سماكا
وكنت الشمس والحساد غابوا =لتحرق كل من لهثوا وراكا
لتبقى سيد الأصحاب تسمو = تباهي في ذراك وفي علاكا
فبورك فيك يا أوفى صديق = على قلبي وطوبى لرباكا
أتيتك من سما النعمان نسرا =وكل مناي تحقيق مناكا
أتيت إلى ربى الأحباب فجرا = لآسمع عن حكايات هواكا
إتيتك حاملا روحي بكفي = لأغرف من ينابيع صفاكا
إذا غابت عيوني عن فتاها = أراك إلي تسبقني خطاكا
أفاخر فيك أحبابي وناسي =وأهلي خبؤوك لذا وذاكا
وشدوا في رباك بيوت شعر = وحلوا رحلهم في منتداكا
وأوقدوا نارهم بديار عز ٍ=فراح البدر يرقص في فناكا
فإن مجدت لطفك ياحبيبي= وما فضلت منصورا عداكا
فمرحى للحبيب وتاج راسي =يرددها الهوى سلمت يداكا
جزاك الله عنا كل خير = وأجزل في عطاك وفي جزاكا
حماك الله من هم وغم =ودمت أخي المعز لمن رجاكا
اصطفاك الله من بين البرايا =لتكرمني وتجزل في عطاكا
شقيق الروح يالطفي حبيبي =وروحي حين تأمرها فداكا
سيمدح كل من عرفوك شعري =ويشكر من تربى في حماكا
ألا رحمى لبطن كنت فيها =ألانعمى لثدي قد غزاكا
أخوك هو الذي يرعاك سرا =تراه كأن عينه لاتراكا
أخوك يرش للأضياف رشا = ولايرمي برشاش ٍ دراكا
ويحفظ ماء وجهك بامتنان ٍ =ولايمنن عليك إذا احتواكا
ليثبت أن من سهروا الأماسي = هم الأعلون إن جيل تحاكا
ليثبت أن من عاشوا المآسي = مآسيهم يخففها أساكا
ليثبت أن من رغبوا الأماني= أمانيهم تعبر عن مناكا
ليثبت أن من ركبوا القوافي = تحدوا فيك في الحرب العراكا
ليثبت أننا صنوان مجدٍ= تعاهدنا على العيش اشتراكا
ليثبت أن من يحيا أبيا = يسابقنا إلى المجد اشتباكا
ليثبت أن من يحيا كريما =يموت ولا يخيبه رجاكا
ليثبت أنك اليوم خليلي = عساك تكون لي خلا عساكا
ترى يامن ملكت شغاف قلبي = وأثلجت الفؤاد فمن تراكا
بشخصي همت أم ببديع شعري =أجبني مالذي أمس اعتراكا
لتكركمني بترحاب عناق ٍ=وتغمرني بفيض من سخاكا
تخلد ما عزفت إليك شعرا = وتنعشني بعبق من شذاكا
لتبقيني طوال العمر اشدو=أسيرا صار متبعا صداكا
فإن نحن التقينا يانديمي =وقدر أن ألبي مشتهاكا
سآتي إليك تسبقني عيوني = لألقاك وأهنا من شواكا
لأمضي عندكم ساعات صفو ٍ=بها يرتاح من لبى نداكا
لقد أيقظت في قلبي سنينا = عفى عنها الزمان فما دهاكا
أصرت الوحي والتزيل عندي = أم أنك صرت يالطفي ملاكا
أجبني من سواك أعز نفسي = ومن غيري سواي أنا عناكا
ومن غيري وحلق فيك فجرا= إلى الآفاق مبتغيا هناكا
هناك بسدة العرش سنحيا = بألطاف ٍ وربي سيراكا
ويوحي أن عبدي قد دعاني = وها أنا قدتقبلت دعاكا
فكن ما شئت في ملكوت نوري = كفاك تطوف في النور كفاكا
أجبني هل كفرت بعشق خلي = وفزت ُبها وحزت ُعلى رضاكا
أجبني هل تجاوزت حدودي =بمدحك أم تلبكت التباكا
أجبني من سواك أعز روحي = ومن غيري يؤدب من عصاكا
فإن فزنا نفوز معا ونبني = قصورا يحتفي فيها صباكا
وإن مرت ليال ٍ وافترقنا = سيجمعنا على الحب هواكا
وإن متنا فإن الموت حق= ستذكرنا الرياحين هناكا
ويكفيني وقوفك فوق قبري = لتسقيني فراتا من سقاكا
ويكفيني سلامك حين أمضي =يزكيني إذا داع ٍ دعاكا
أو ادعو لي قليلا من دعاء ٍ= يريحني قليل من دعاكا
يشرفني حضورك ياصديقي = لكي أهنا بحبات ثراكا
لكي أبقى أسليك بشعري = ترددني الحروف على شفاكا
لكي أبقى ألبيك بروحي = ستحضرني القوافي أو نداكا
وأنى سرت سوف ترى خيالي = يطل عليك مبتغيا رضاكا
لنثبت أن من أمسوا عظاما = أزالوا عنك همك أو شقاكا
وحلق شاعر في الأفق فجرا = فغطى النسر مبتهجا دناكا
إذا فكرت أني سوف أنسى = فلا والله لن أنسى وفاكا
أعيش اليوم مأسورا بفضل ٍ = لساني عاجز أنى ارتآكا
أتيتك حاملا قلبي بكفي = أمسي أسعد الله مساكا
أودعكم وإن عدنا التقينا = يشرفني وداعك أو لقاكا
كأن الله ربي قد تجلى = بعزته أعزك وأصطفاكا
كأنه حين عرفنا عليكم =بحكمته انتقى لما انتقاكا
كأنه حين عرفكم علينا = تحدى الكون فينا وابتلاكا
كأنه حين عمدكم بقلبي = كأن الله لم يخلق سواكا
منتدى شعراء بلا حدود
كنتِ تلتاعينَ إنْ وجهي عبسْ =كنتِ عنواني إذا الدربُ التبسْ
لم تزل كفاكِ في لمسٍ وجسْ=وتعُدّينَ رموشي في الغلسْ
كم بكت عيناكِ من خوفٍ عليْ= ***
قد جعلتِ اليأسَ في قلبي أملْ =وجعلتِ المرَّ نهرا من عسلْ
راعني الوجدُ وأوهاني الوجلْ=فاحتوتني بوصالٍ من قُبلْ
مرَّ دهرٌ منذُ فرتْ من يدَيْ= ***
هام قلبي واعترى روحي السلامْ=قبل أن يكتظَّ في روحي السقامْ
بِتُّ في ذكراك يغريني الكلامْ=لا أني أجترُّ من سِفرِ الغرامْ
أجمعُ الصدرَ وأحني مِنكَبيْ = ***
لستُ أدري أي قلبٍ أي روحْ=بعد هذا نَكَأ كلَّ الجروحْ !
ضاع مني الصبحُ والوجهُ الصبوحْ=لا أرى في الأفْقِ من بُشرى تلوحْ
بتُّ في الرمضاءِ أسعى دونَ فَـيَْ = ***
شرُّ ما ألقى التشظّي والشَتاتْ =بعثرا روحي ؛ النوى والذكرياتْ
كلما مرّتْ كقدحِ المورياتْ =في خيالي ؛ خلتُ أن العمرَ فاتْ
هي بعضي ، ويْكَ لو عادتْ إليْ = ***
كيف لي أرتاحُ من هذا العَذابْ = كلما آنستُ باباً غُلَّ بابْ
وانتضاني الشوقُ سيفاً من سرابْ =بهجةٌ ولّتْ وقلبٌ من ترابْ
كان عشباً .. كان قلباً سوسني = ***
لم تزل كفاكِ في لمسٍ وجسْ=وتعُدّينَ رموشي في الغلسْ
كم بكت عيناكِ من خوفٍ عليْ= ***
قد جعلتِ اليأسَ في قلبي أملْ =وجعلتِ المرَّ نهرا من عسلْ
راعني الوجدُ وأوهاني الوجلْ=فاحتوتني بوصالٍ من قُبلْ
مرَّ دهرٌ منذُ فرتْ من يدَيْ= ***
هام قلبي واعترى روحي السلامْ=قبل أن يكتظَّ في روحي السقامْ
بِتُّ في ذكراك يغريني الكلامْ=لا أني أجترُّ من سِفرِ الغرامْ
أجمعُ الصدرَ وأحني مِنكَبيْ = ***
لستُ أدري أي قلبٍ أي روحْ=بعد هذا نَكَأ كلَّ الجروحْ !
ضاع مني الصبحُ والوجهُ الصبوحْ=لا أرى في الأفْقِ من بُشرى تلوحْ
بتُّ في الرمضاءِ أسعى دونَ فَـيَْ = ***
شرُّ ما ألقى التشظّي والشَتاتْ =بعثرا روحي ؛ النوى والذكرياتْ
كلما مرّتْ كقدحِ المورياتْ =في خيالي ؛ خلتُ أن العمرَ فاتْ
هي بعضي ، ويْكَ لو عادتْ إليْ = ***
كيف لي أرتاحُ من هذا العَذابْ = كلما آنستُ باباً غُلَّ بابْ
وانتضاني الشوقُ سيفاً من سرابْ =بهجةٌ ولّتْ وقلبٌ من ترابْ
كان عشباً .. كان قلباً سوسني = ***
خـداع .. !!
حين وجدتُكَ اختنقتُ ابتهاجاً
مددتُ إليكَ شرياناً من بلاهتي
كنت مهووسةً بنظّارة أنشتاين التي ترتديك
حين ابتسمتَ لي سقطتُ مغشياً عليكْ
تلاشيتُ بعدكَ معترفةً بهزيمةِ الفضاءِ الرقميْ
فلسانُه نخلةٌ ذكرٌ
وسط ناطحات العنكبوت
ثمارها بزّاقٌ يرتعد سُمّاً
كصرير الأبواب سعفها أفاعٍ تفحّ غيلانا وبقايا جماجم
حين وجدتُكَ بين الأسماء مطلقا رأسَك للريحِ
خلتك أبانا .. إمام الصعاليك
همتُ في قهوتك وفيروز عينيك
وحين رأيتَني أقطر ارتجافاً بين يديك
كانت عيناك مرآة تعكس النخيل المزور في دمي
كنتُ أظنُّكَ خريرَ الصدفِ
ولونَ الشاطئ اللازوردي
لكن حين سَرقتَ مني فنجان شعري
عرفتكُ وهماً بنفسجياً
هالةً سوداءَ من كوكب بلوري
مجهدةً بلحم الغافلات والغافلين ..
كم حرّق رؤوس أصابعنا ...
هذا اللهاثُ الافتراضي .. !
مننديات النيل والفرات
ثروت سليم
ثروت سليم
قَمَرٌ تُونسي
*****
وأنا بأرضِ القيروانِ .. رأيتُها قَمَراً بَهيَا
قالتْ : أتعرفني ؟
أنا سَلْمَى ..
وأعشقُ فيكَ هَمْسَاً شَاعريَا
يا ابنَ الكِنانةِ.. فيكَ سِحرُ النيلِ ..
فيكَ مَلامِحُ العُشَّاقِ ..
تِطِوي الروحَ طَيَّا
إني أرَى عينيكَ تَسألُ.. أينَ جَامِعُ عُقبةٍ ..
أو أين طَيْفُ حبيبةٍ ..
تَسقيكَ شَهْدَ الحُبِ ريَا
ثغرٌ كَحبةٍ فُستُقٍٍ ..
ومَضَتْ تُوشوشني هُنا ..
شيئَاً ..فَشَيْاَ
فأجَبْتُها .. والشِّعرُ يَسبقني
إلى صدرٍ يُسَافِرُ مَرْمَريَا
والثَغرُ يسبقُني إلى شفتين مِن عِنَبٍ
وعطْرٍ في المُحيَا
حدثتُ عَينيها.. وخلفَ الكحلِ ..
قد عانَقْتُ سِحراً بَابليا
قالتْ وفي العينين أشواقٌ تُهَدْهِدُني ..
أحبُكَ يا شَقَيَا
قلتُ المَحَبَّةُُ تفضَحُ الصَّبَ الطَهورَ ..
وتَسحَرُ الشَيْخَ التقيا
هُزي على عطشي مِن الخدين مِن كرزٍ ..
وهُزي شارعَ النهدينِ ..
رُمَّاناَ شَهيا
هُزي إذا ما حانَ وقتُ العصرٍ ..
(قبلَ العَصْرِ ) !!!!!!
رَيحاناً شَذيا
هُزي فإن النخلَ مُشتاقٌ ..
وحِضنُكِ قد غدا ..
رُطَبَاً جَنيا
أنا لم أزلْ في القيروانِ ..
وسِحرُ سَلْمَى ..
أحرقَ الأوراقَ ..أشعلني ..
وقد ذُبنا سَويا
الخَصرُ مثل غزالةٍ ...
والوجهُ بدرٌ ذابَ فيه الضوءُ ..
آهٍ مِن جنون الشِّعرِ ..
حين يكونُ عِشْقَاً سَرْمَديا
كلُ اللواتي زُرتُهُن ..
بخِدْرِهن ..
بصَحوِهِن
بحُلمِهن...
أمام سَلْمَى كذبةٌ كُبرى ..
ولم أكُ في هوَى سَلَمْىَ نبيَا
أنا شَاعرٌ حَمَلَ القَصَائدَ ..
واستراحَ بقصرِ عُقبةَ .. لَحْظَةً عُظمى
وما كنتُ الغَوِّيَا
لَكِّنَ سَلْمَى أسلَمَتْ للحُبِ رَهْبَتَها
فَغنَّى القلبُ..
لَحْنَاً تونسيَا
لماذا أُنَاجيكِ
*****
لماذا أناجيكِ عندَ المَساءْ
لأنكِ سِحرٌ.. وشِّعرٌ وخَمْرٌ
وشهدٌ مُذابٌ ..وعُشبٌ ومَاءْ
لأنكِ بردٌ .. و حَرٌ ووردٌ..
وحالةُ صحوٍ..تزورُ السَماءْ
لأنكِ أنثى مِن البحرِ جَاءتْ
وفي الموجِ كانتْ
حروفَ الهِجَاءْ
لأنكِ حُوريَةٌ حينَ تُصغي..
لقلبي.. وتدنو.. لروحي ..
وتَسمعُ هَْمسي..
وتَدْخُلُ حِضني..يَغارُ الشتاءْ
لأنكِ لستِ ككُلِ النساءْ
فأنتِ انتفاضةُ عِشْقٍ بقلبي
وأنتِ استفاضةُ حُبٍ بدَربي
وأنتِ التواضعُ والكبرياءْ
لأنكِ لو نِمْتِ.. عيناكِ تغفو
ولكِّنَ قلبَكِ يبقَى أميناً
وينبضُ بالزهدِ كالأولياءْ
يُدَنْدِنُ حبي .. يُتمتِمُ قلبي
ويقرأ طَهَ ..فترتاحُ روحي
وتَهدَا جُروحي
وأسمع في الحُبِ روحَ الدعاءْ
لأنكِ لستِ ككُلِ النساءْ
فمِن شَفتيكِ .. يَغارُ العبيرُ
وفوقَ يدَيكِ .. ينامُ الحريرُ
ولو قيلَ للشهدِ مَنْ كانَ أحلَّى
فأنتِ ابتداءٌ .. وأنتِ انتهاءٌ.. وأنتِ اشتهاءْ.
لماذا أناجيكِ عندَ الشروقِ ..
وعندَ الغُروب ِ
وعندَ الزوالْ ؟
لأن ابتسامَكِ شَمْسُ النهارِ
ونَجمُ المدارِ
ونبضُ الوصالِ ولحنُ الجمَالْ
لأن انسجامَكِ عطرٌ بدَاري
وصوتُ انتظاري
لأنكِ حوريةٌ مِن ضياءْ
لماذا أناجيكِ في كلِ يومِ
ونَجواكِ مِني بهذا البهاءْ ؟
وأكتبُ في الحُبِ ما شَاءَ قلبي
وما شئتِ أنتِ ..وما لا يَشاءْ
أفسرُ حُبَّكِ بالنارِ حيناً وبالثلجِ حيناً
وبالصبرِ في لحظاتِ الشَقاءْ.
وفي آخرِ الليلِ أدنو لعينيكِ
طفلاً يُدَنْدِنُ بينَ اليَمامِ
نَشيدَ السلامِ
ولحنَ الغرامِ
قُبَيلَ العَشاءْ .
لماذا أحبُكِ رغْمَ البُعَادِ
ورغمَ المسافاتِ بينَ البلادِ
أسافرُ ليلاً أفتش عنكِ
بكل المدائن في كل وادِ
أراكِ القريبةَ مِن نَبْضِ قلبي
لأنكِ أسطورةٌ للوفاءْ
لماذا أحبُكِ رغمَ العواذلِ والحاسدينْ
ورغمَ المُحبينَ والكارهينْ
ورغمَ الذينَ يقولونَ شيئاً
وشيئاً يقولونَهُ في الخفاءْ
لأني أحبُكِ..
فالحبُ يغفرُ كُلَ الخطايا
ويحملُ للقلبِ حُسْنَ النوايا
وإن كان في العشق بعضُ ابتلاءْ
لأني أحبُكِ..
فالحُبُ بالشَّكِ عينُ اليقينْ
وبعضُ اللآلئ في البحرِ تَشدو
بصوتٍ حزينْ
فأمسحُ دمعاً على وجنتيكِ
وأعبر بالحُبِ رأسَ الرجَاءْ
لماذا أناجيكِ عِندَ المساءْ
لأني أدَنْدِنُ بالليلِ لحناً
وأمسحُ مِن فوقِ خدَيكِ دِمعَاً
وأروي الخدودَ بماءٍ الورودِ
وبالآسِ والفُلِ والكَستناءْ
لماذا أناجيكِ عند المساءْ ؟
لأن المساءَ صديقُ كتومْ
إذا قلتُ شيئا فلا.. لا يعاتبني
أو يلومْ
لذا كان حبُكِ فوق النجومِ
وفوق الغيومِ
وفوقَ العواصِفِ
عند اللقاءْ
لذا جئتُ والشوقُ قد فاضَ مِني
وقال الفؤادُ وقد نابَ عَنِي
أتيتُ أناجيكِ هذا المسَاءْ
منتدى سمر
ثناء البيطار حيدر
إنتظـــار
ما الّذي يَجري مَعي
غُرْفتي مُتْخَمَةٌ بالكلماتْ
غُرْفَتي لَحْنُ الطُّفولةْ
تَكتبُ الرّيحَ الجميلةْ
وأنا أسرَحُ في كُلِّ اللُّغاتْ
غُرْفتي مُتْخَمَةٌ بالكلماتْ
غُرْفَتي لَحْنُ الطُّفولةْ
تَكتبُ الرّيحَ الجميلةْ
وأنا أسرَحُ في كُلِّ اللُّغاتْ
***
ما الّذي في الرّوحِ يَسْري
هكذا مِنْ دونِ عِلمي !
ما الّذي يَقتاتُ عُمري
ما الّذي يَخطُفُ منّي السّنواتْ
ها أنا في غرفتي
أمشي !!
وخلفي تَتَمَشَّى المفرداتْ
هكذا مِنْ دونِ عِلمي !
ما الّذي يَقتاتُ عُمري
ما الّذي يَخطُفُ منّي السّنواتْ
ها أنا في غرفتي
أمشي !!
وخلفي تَتَمَشَّى المفرداتْ
***
كلُّ شيءٍ صارَ أكبرْ
هو ذا الفُستانُ يَبْيَضُّ
وخصري يتدوّرْ
وأنا أنتظرُ الآن، فماذا قدْ تغيرْ
شكلُ فستاني ؟
أمِ الغرفةُ ؟
أم حقلُ أغانٍ في فضاءاتِ فؤادي؟
أم بقايا زمنٍ في البالِ أخضرْ؟؟
هو ذا الفُستانُ يَبْيَضُّ
وخصري يتدوّرْ
وأنا أنتظرُ الآن، فماذا قدْ تغيرْ
شكلُ فستاني ؟
أمِ الغرفةُ ؟
أم حقلُ أغانٍ في فضاءاتِ فؤادي؟
أم بقايا زمنٍ في البالِ أخضرْ؟؟
***
كلُّ شيءٍ صارَ أكبرْ
وأنا قدْ صرتُ أكبرْ
لم تعدْ لُعباتي السّمراءُ والشقراءُ والحمراءُ تُغْرِيني
وما عدتُ بألعابِ الطُّفولة
أتسلّى ....
صرتُ فيها أتعثَّرْ
يا سنينَ العمرِ أينَ السَّنوات ؟؟
أعطني عمْراً جديداً
فوق نهدي يتكوّرْ !!
أعطني عمرَ الصَّبايا الفاتناتْ
فأنا ماعدتُ طفلة
صرتُ أحلى من جميعِ المفرداتْ
وأنا قدْ صرتُ أكبرْ
لم تعدْ لُعباتي السّمراءُ والشقراءُ والحمراءُ تُغْرِيني
وما عدتُ بألعابِ الطُّفولة
أتسلّى ....
صرتُ فيها أتعثَّرْ
يا سنينَ العمرِ أينَ السَّنوات ؟؟
أعطني عمْراً جديداً
فوق نهدي يتكوّرْ !!
أعطني عمرَ الصَّبايا الفاتناتْ
فأنا ماعدتُ طفلة
صرتُ أحلى من جميعِ المفرداتْ
***
ما الذي تفعلهُ نظرةُ حبٍّ
ما الذي تفعلُهُ أنتَ !
وماذا ينبغي أنْ أفعلَ الآنَ سوى أن أنتظرْ !!
ما الذي تفعلُهُ أنتَ !
وماذا ينبغي أنْ أفعلَ الآنَ سوى أن أنتظرْ !!
***
نظرةٌ منكَ وأكبُرْ !
نظرةٌ منكَ وروحي تتغيَّرْ !
نظرةٌ منكَ وخصري يتدوّرْ !
نظرةٌ منكَ ونهدي يتكوّرْ !
نظرةٌ منكَ وروحي تتغيَّرْ !
نظرةٌ منكَ وخصري يتدوّرْ !
نظرةٌ منكَ ونهدي يتكوّرْ !
***
ما الّذي تفعلهُ نظرةُ حبٍّ ؟
ما الّذي يفعلهُ فينا الهوى ؟
كيف نَفْنى فيهِ ؟
نغتالُ سنيناً وسنينا !
إنني أنتظرُ النَّظرةَ يا روحي
تعالْ !!
أشتهي أن يكبرَ العمرُ لديكْ
أشتهي أن أتمشّى في يدَيْكْ
ما الّذي يفعلهُ فينا الهوى ؟
كيف نَفْنى فيهِ ؟
نغتالُ سنيناً وسنينا !
إنني أنتظرُ النَّظرةَ يا روحي
تعالْ !!
أشتهي أن يكبرَ العمرُ لديكْ
أشتهي أن أتمشّى في يدَيْكْ
***
إنني أنتظرُ العمرَ الذي يأتي
على مهدِ يدَيْكْ !!
على مهدِ يدَيْكْ !!
***
أيّها الغارقُ بيْ ... لا تتأخَّرْ !!
فيروز في قريتنا
ثناء البيطار حيدر
( 1 )
ثناء البيطار حيدر
( 1 )
في قريتي
هناكَ في الجبالِْ
..
هناكَ حيثُ الشّمسُ ...
شرشفٌ من نارْ
والرّيحُ موسِمُ انبهارْ
هناكَ في الجبالِء
كان صوتُها يوقظنَا في هدأة الفجرِ
ويبعثُ الجمالَ في أرواحِنا
ويُطلقُ الخيالَ من شُبّاكِنَا
ويفتحُ النهارَ
في مواهبِ التلالْ
( 2 )
هناكَ كانَ صوتُها ..
يَجِيْئُنَا مكلّلاً بالغارْ
وكانَ صوتُ الرّاديو صديقُنَا
في اللّيلِ والنّهارْ
في الصّباحِ والمساءْ
في البردِ ، في الصّقيعِ
في الصّيفِ وفي الشّتاءْ
وكانَ جارُنَا الفقيرُِ
جارُنا الذي اشترى مذياعَهُ لأجْلِهَا
يسكرُ عندَ صوتِهََا
يسكرُ عندَ صمتْهَا
وصوتُهَا يفتتحُ المذياعَ والنّهارْ
( 3 )
هناكَ في الجبالِ
كانتْ مَشْغَرَةْ
وقمرُ الفيروزِ يمشي فوْقَنَا
في موسمِ الغناءِ
كالدّعاءِ
في أيامنا كالسُّكّرَة
( 4 )
هناكَ كانَ صوتُها يَجِيْئُنَا طَرِيَّا
يُدَغْدِغُ الأشياءَ
يَبْعثُ الرّيحَ إلى قيلولةٍ
ويبعثُ الرّوحَ إلى حاكورةٍ
لتُنْبِتَ البنفسجّ الشّهيّا
ويُرسلُ المياهَ في غديرِنا
وتدفقُ المياهُ موسماً شَتْوِيّا
ويَبعثُ الطّيّونَ في مشوارِهِ إلى عيونِنَا
مُنَمْنَمَاً .. بَرِّيّا
( 5 )
وعندما نَفطُرُ في الصّباحِ
كانتْ تشربُ الشّايَ وتأكلُ الزّيتونَ
والزّعترَ
والخبزَ
على مائدة الصّباحِ
كانتْ مثلَ همسِ الرّيحِ
تحملُ اللّمامَ والحبقْ
وبالأغاني والأماني
يعبقُ الطّبقْ
( 6 )
في الحقلِ كانتْ عندَ جارِنَا
رفيقةً لهُ
قائمةً قاعدةً معهْ
تقولُ هذا عَرَقُ الرّجالِ لا تخفْ ...
ولم يكنْ يتعبُ إذْ يسْمَعَهَا
لأنّها معهْ
لأنّهُ يعرفُ أنّ فيروزاً هناكَ تسْمَعَهْ
( 7 )
في كلِّ وقتٍ
في الصّباحِ في الظهر وفي المساءِ
كانتْ تُحْضِرُ تشايكوفسكيtchaykovoski
وبيتهوفن ..
لبيتنا الفقيرْ
وسمفونيةً وألفَ عازفٍ
تمددتْ ألحانـُهم هنا على الحصير
تناولوا طعامهم معي
على مائدةِ الإفطارِ
والغداءِ
والعَشاءْ
( 8 )
فيروزُ يا جارتَنا
يا قَطْفَةً من اللّمامِ
في قريتِنَا
يا وردةَ المذياعِ في صباحِنَا
يا عبقَ اللّيمونِ في بستانِنا
علّقْتُ صوتَكِ الجميلَ في شُبّاكِنا
نَشَرْتُه في حيّنَا
عملْتُهُ من وردةٍ ألوانُها
نهرٌ يصبُّ في أحلامِنَا
في روحِنَا الجميلهْ
( 9 )
يا جارتي
رَفَعْتِ ذوقَنَا ... لقامةِ السّماءْ
أمسكتِنا
صَنَعْتِ من تاريخِنا أُنشودَةً
لوّنتِنا
عزفتِ لحنَك الجميلَ فوقَ ريفِنَا
وسَهْلِنَا
وِبَرِّنَا
وَبَحْرِنَا
صلّيْتِ في ضلوعِنا
ولمْ نزلْ نجهلُ يا جارتنَا
ما تمْنَحِيْنَ أنتِ
أوْ ما يمنحُ المذياعُ
منْ دعاءْ
( 10 )
في كلِّ يومٍ تنْزُلُ السّماءُ
في الصّباحْ في قريتنا
تطيرُ منْ نجومِهَا
وكانَ صوتُكِ الدّليلُ للسّماءْ
( 11 )
في كلِّ يومٍ في الصّباحِ
كانتِ النّجومُ تدخلُ المذياعْ
ويأخذُ المذياعُ شكلَ قامةَِ السماءِ
حتّى نشرةِ الأخبارْ
( 12 )
هناكَ في الجبالِ
كانَ صوتُها يوقظُنَا
ويبعثُ الجمالَ في أرواحِنَا
ويطلقُ الخيالَ في شُبّاكِنَا
ويفتحُ النهارْ
في مواهبِ التّلالْ
هناكَ في الجبالِْ
..
هناكَ حيثُ الشّمسُ ...
شرشفٌ من نارْ
والرّيحُ موسِمُ انبهارْ
هناكَ في الجبالِء
كان صوتُها يوقظنَا في هدأة الفجرِ
ويبعثُ الجمالَ في أرواحِنا
ويُطلقُ الخيالَ من شُبّاكِنَا
ويفتحُ النهارَ
في مواهبِ التلالْ
( 2 )
هناكَ كانَ صوتُها ..
يَجِيْئُنَا مكلّلاً بالغارْ
وكانَ صوتُ الرّاديو صديقُنَا
في اللّيلِ والنّهارْ
في الصّباحِ والمساءْ
في البردِ ، في الصّقيعِ
في الصّيفِ وفي الشّتاءْ
وكانَ جارُنَا الفقيرُِ
جارُنا الذي اشترى مذياعَهُ لأجْلِهَا
يسكرُ عندَ صوتِهََا
يسكرُ عندَ صمتْهَا
وصوتُهَا يفتتحُ المذياعَ والنّهارْ
( 3 )
هناكَ في الجبالِ
كانتْ مَشْغَرَةْ
وقمرُ الفيروزِ يمشي فوْقَنَا
في موسمِ الغناءِ
كالدّعاءِ
في أيامنا كالسُّكّرَة
( 4 )
هناكَ كانَ صوتُها يَجِيْئُنَا طَرِيَّا
يُدَغْدِغُ الأشياءَ
يَبْعثُ الرّيحَ إلى قيلولةٍ
ويبعثُ الرّوحَ إلى حاكورةٍ
لتُنْبِتَ البنفسجّ الشّهيّا
ويُرسلُ المياهَ في غديرِنا
وتدفقُ المياهُ موسماً شَتْوِيّا
ويَبعثُ الطّيّونَ في مشوارِهِ إلى عيونِنَا
مُنَمْنَمَاً .. بَرِّيّا
( 5 )
وعندما نَفطُرُ في الصّباحِ
كانتْ تشربُ الشّايَ وتأكلُ الزّيتونَ
والزّعترَ
والخبزَ
على مائدة الصّباحِ
كانتْ مثلَ همسِ الرّيحِ
تحملُ اللّمامَ والحبقْ
وبالأغاني والأماني
يعبقُ الطّبقْ
( 6 )
في الحقلِ كانتْ عندَ جارِنَا
رفيقةً لهُ
قائمةً قاعدةً معهْ
تقولُ هذا عَرَقُ الرّجالِ لا تخفْ ...
ولم يكنْ يتعبُ إذْ يسْمَعَهَا
لأنّها معهْ
لأنّهُ يعرفُ أنّ فيروزاً هناكَ تسْمَعَهْ
( 7 )
في كلِّ وقتٍ
في الصّباحِ في الظهر وفي المساءِ
كانتْ تُحْضِرُ تشايكوفسكيtchaykovoski
وبيتهوفن ..
لبيتنا الفقيرْ
وسمفونيةً وألفَ عازفٍ
تمددتْ ألحانـُهم هنا على الحصير
تناولوا طعامهم معي
على مائدةِ الإفطارِ
والغداءِ
والعَشاءْ
( 8 )
فيروزُ يا جارتَنا
يا قَطْفَةً من اللّمامِ
في قريتِنَا
يا وردةَ المذياعِ في صباحِنَا
يا عبقَ اللّيمونِ في بستانِنا
علّقْتُ صوتَكِ الجميلَ في شُبّاكِنا
نَشَرْتُه في حيّنَا
عملْتُهُ من وردةٍ ألوانُها
نهرٌ يصبُّ في أحلامِنَا
في روحِنَا الجميلهْ
( 9 )
يا جارتي
رَفَعْتِ ذوقَنَا ... لقامةِ السّماءْ
أمسكتِنا
صَنَعْتِ من تاريخِنا أُنشودَةً
لوّنتِنا
عزفتِ لحنَك الجميلَ فوقَ ريفِنَا
وسَهْلِنَا
وِبَرِّنَا
وَبَحْرِنَا
صلّيْتِ في ضلوعِنا
ولمْ نزلْ نجهلُ يا جارتنَا
ما تمْنَحِيْنَ أنتِ
أوْ ما يمنحُ المذياعُ
منْ دعاءْ
( 10 )
في كلِّ يومٍ تنْزُلُ السّماءُ
في الصّباحْ في قريتنا
تطيرُ منْ نجومِهَا
وكانَ صوتُكِ الدّليلُ للسّماءْ
( 11 )
في كلِّ يومٍ في الصّباحِ
كانتِ النّجومُ تدخلُ المذياعْ
ويأخذُ المذياعُ شكلَ قامةَِ السماءِ
حتّى نشرةِ الأخبارْ
( 12 )
هناكَ في الجبالِ
كانَ صوتُها يوقظُنَا
ويبعثُ الجمالَ في أرواحِنَا
ويطلقُ الخيالَ في شُبّاكِنَا
ويفتحُ النهارْ
في مواهبِ التّلالْ
ديوان ومنتديات النيل والفرات
فارس الهيتي
انفصام
مَرَّ صَيفْ
وَأنا أَنثرُ أَوراقَ خَريفي
وَأنا أَنثرُ أَوراقَ خَريفي
وظلالي و جنوني
واشتعَالاتٍ تُنادي أَلفَ طَيفْ
أَيّهَا المَنسيُّ يَا قَلبًا تَشَتتَ
في دُروبِ الحبِّ ضَيفْ !!
عُدْ لهذي الروح أقتلْها
بعشقٍ أَو بسَيفْ !!
واشتعَالاتٍ تُنادي أَلفَ طَيفْ
أَيّهَا المَنسيُّ يَا قَلبًا تَشَتتَ
في دُروبِ الحبِّ ضَيفْ !!
عُدْ لهذي الروح أقتلْها
بعشقٍ أَو بسَيفْ !!
سَالَ دمعي مِنْ مَآقيهِ
دَمَا
وَرَحيقُ الحبِّ أَضحى
عَلْقَمَا
قَدْ سَقَتني المُرَّ هذَا قَدَري
مُذْ عَرَفتُ الشوقَ أَهدَتني
العَمَى
أطْفأتْ عُمري وهدّتْ وَطَنًا
قَدْ بَنيناهُ فأمسى
مَأتَمَا
أَلجَمَتْ شَوقًا وَما أَبقَتْ سوى
عَتَبًا يَنخِرُ فيُ حبّ
طَما
يَا لفَقْدي لِحكَاياتٍ مضَتْ
فَاضَتْ الروحُ إليهَا
عَدَمَا
انفصامٌ
وانفصالٌ
وشرودٌ
كل شيء صَارَ فيها
معتمَا
وَأَنَا مَا زلتُ أَسقي لَوعَتي
مِنْ قَريض الوهمِ أَبغي
سُلّما
لعيونٍ سُمّها تِرياقها
وَعهودٍ كَقزاع في
السمَا
غَابتْ الأقمارُ روحي شُطّرَتْ
بَعدَمَا كَانتْ لقَلبي
تَوأمَا
ديوان ومنتديات النيل والفرات
فارس الهيتي
نداء الى سمير أميس
مُدي يَديك وَداوي مَوضعَ الوجع = ضمّي الجراحَ وَخيطي أَولَ الرُقَع
وهَدهدي قَلِقًا قد عافَ مضجعَهُ = تلمّسي بين أشلائي خُذي وَدَعي
لا تقطفي القلبَ فالآلامُ تَسكُنُهُ = وفي الشغافِ أنينُ الوجدِ فاستمعي
يَا مَنْ زَرَعت جنونَ الخوفِ في جسد = هَيا احصديهِ فلا وقتٌ لتمتنعي
أنا المعنّى أشُدّ الجرحَ منْ ألمٍ = كابرتُ حَتّى فضاء الروحِ لمْ يَسَع
خمسونَ عامًا وَجزرُ العشق يخنقني=كلي انتظارٌ لهذا المدّ فاندفعي
فُكّي الشراعَ وضمّي البحرً في شَغف= هَبّتْ رياحُ النوى بالشوقِ فارتفعي
وَساكني الروحَ قَدْ فَاضتْ بغربتها = فيضي بدمعك غيثا غير منقطع
كأنك البحرَ والأمواجُ تَضربني = في العمقِ أبحثُ عنْ حظّي وعنْ وَدَعي
يا من بحُور الهوى والشعرِِ تتبعها = وسعَ المجراتِ شعرًا فيكِ فالتمعي
إني أتيتُ بحور الشعر أزرعها = شوقًا إليكِ فَهلْ أَزهَرتِ مِنْ وَلَعي؟
نصَبتُ في كلّ حرفٍ فَخَ أمنية = إنّي دعوتُ بروض العشق أنْ تقعي
ميمٌ وراءٌ وَيا... مرّي عليّ دَما = تدثري من حروفي واحضني جَزعي
يَمّمتُ نَحوك أَحزَانًا أُودعُهَا = صَلّيتُ حتى نَزفتُ الهمّ في الركع
أيقنتُ أنكِ في صدري وفي رئتي = وفي الضلوعِ فكيفَ القلبُ لمْ يُطِعِ؟
أَيقنتُ أنكِ لي وحدي وفي حَدقي = مَنْ قالَ أنكِ رُغمَ البعدِ لستِ معي؟
أنا العراقُ وأنت الحبّ عاصمتي = بغدادُ نهران في عينيكِ مرتجعي
أَشُمّ عَطرَ زهورِ الأرض في وطنٍ = أراكِ فيه نساءَ الأرضِ فاجتمعي
وهَدهدي قَلِقًا قد عافَ مضجعَهُ = تلمّسي بين أشلائي خُذي وَدَعي
لا تقطفي القلبَ فالآلامُ تَسكُنُهُ = وفي الشغافِ أنينُ الوجدِ فاستمعي
يَا مَنْ زَرَعت جنونَ الخوفِ في جسد = هَيا احصديهِ فلا وقتٌ لتمتنعي
أنا المعنّى أشُدّ الجرحَ منْ ألمٍ = كابرتُ حَتّى فضاء الروحِ لمْ يَسَع
خمسونَ عامًا وَجزرُ العشق يخنقني=كلي انتظارٌ لهذا المدّ فاندفعي
فُكّي الشراعَ وضمّي البحرً في شَغف= هَبّتْ رياحُ النوى بالشوقِ فارتفعي
وَساكني الروحَ قَدْ فَاضتْ بغربتها = فيضي بدمعك غيثا غير منقطع
كأنك البحرَ والأمواجُ تَضربني = في العمقِ أبحثُ عنْ حظّي وعنْ وَدَعي
يا من بحُور الهوى والشعرِِ تتبعها = وسعَ المجراتِ شعرًا فيكِ فالتمعي
إني أتيتُ بحور الشعر أزرعها = شوقًا إليكِ فَهلْ أَزهَرتِ مِنْ وَلَعي؟
نصَبتُ في كلّ حرفٍ فَخَ أمنية = إنّي دعوتُ بروض العشق أنْ تقعي
ميمٌ وراءٌ وَيا... مرّي عليّ دَما = تدثري من حروفي واحضني جَزعي
يَمّمتُ نَحوك أَحزَانًا أُودعُهَا = صَلّيتُ حتى نَزفتُ الهمّ في الركع
أيقنتُ أنكِ في صدري وفي رئتي = وفي الضلوعِ فكيفَ القلبُ لمْ يُطِعِ؟
أَيقنتُ أنكِ لي وحدي وفي حَدقي = مَنْ قالَ أنكِ رُغمَ البعدِ لستِ معي؟
أنا العراقُ وأنت الحبّ عاصمتي = بغدادُ نهران في عينيكِ مرتجعي
أَشُمّ عَطرَ زهورِ الأرض في وطنٍ = أراكِ فيه نساءَ الأرضِ فاجتمعي
ملتقى نخبة الابداع
عندلــــــــــــــــــيب الوجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ..!!
يوسف الديك
عندلــــــــــــــــــيب الوجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ..!!
يوسف الديك
على حُلُمٍ
ويحرسُ دهشةَ الصبحِ النقيّ
شبّاكُ القمــــــــــــــرْ
ومقلتاكِ كبحرَيْ زئبقٍ
تتلألآن إذ تتزينُ الكلماتُ في المرآة
ترتدي قمصانها المنزوعة الأكمام
تاتي رعشةً في الحلم ،
تحييني ،تفاصيل السَّـــــحَرْ .
ْ
********
كلّما أطفاتُ في الهمساتِ ناراً
أشعلت قلبي مع اللحن
اهتزازاتُ الوترْ ..
ليلة الحنّاء ترجعني إلى الذكرى
فتطـــــــــول اغنيتي...
وتطـــــــــــــــــــــــول هسهسةُ المطرْ .
*******
يغفو الحنينُ على يباس الروح
كي ترثَ السنينُ عويلنا
وصهيلَنا المذبوح ..!!
يـــا كبرياء قصيدتي ..
يــــــــا هامتي ..
لا تذعني للهاربين من الشجَن !!
لا تنحني للخائفين ، وللزمنْ !!؟
هو ما تبقّى من شموخ النسر
في قمم التلال ..
وهو الوضوح لو حَجَبَتْ متاهتُنا السؤال
وهو الغنيّ عن الغوايةِ ،
في كنز القناعةِ
( كذبة كبرى ) هذي القناعةُ والرضى
فيما تبقّى من صراخ الشعر
في نعش المقال !!
*********
يا عندليبَ الصبحِ
لا تتأخري ، !!
كنتُ انتظرتُكِ حُرقَتين على الدرجِ المؤدي للقصيدةِ
لم تجيئي ..!!
لم تصلِ عيناكِ كي تواسيني ،
كنتُ .. لو تدرين وحدي ، والهشاشة ..
إذ رسمتك رعشةّ فوق الرمال ،
فاض البحر ، وارتشفَ الندى
ورجعت لو تدرين وحدي ،
ممعناً في الإحتمالْ..!!
********
وتسألين عن الورق..؟
ماذا يضير النورس الشعريّ فينا
إن تمزّق ، واحترقْ ؟
وحدها الحيطان ، والشطآن تبقى دفتر الشعراء
لا تثقي كثيراً بالرجال ، وبالأغاني ، والقططْ
ورسائل الجوّال مهزلةُ الفراغ العاطفيّ
و" اليـــــــــــــــــاهو " ... غلطْ ،
فترفقي بسديمك المائيّ ،
كوني دائماً في البدء ،
آخر البسطاء ،
لا ترضَيْ مؤامرة النَمَطْ ...!!
********
يا قامة المعنى ، ونكهة عنفواني ،
إنّي وقد حَرّضتُ إسفلت الرصيف
بما تركتُ على الرصيف من المعاني ،
أوَلَمْ أمارس في غيابي ، ما استطعت من افتتانك
في متاهة صولجاني ،
يا جلّنار قصيدتي ؟؟
هل حقاً أنا أسرفتُ في نزفي ؟
وقلتُ ما أخفيتُ عنّي ، زلةَ شاعرٍ
بريء القلب ، منطلق اللسانِ ؟
لم تخسري شيئاً ، فأنا الذي وحدي بدأتُ البوح في لغتي
وأنا الذي ، وحدي ، دعيني ..لا تعينيني ، أعاني .
********
من يستطيع الغوص في الطّين ،
الأنوثة ،
يدرك التفاصيل ، الخَزَفْ ؟
منذا يفسّرُ ما ترك الحبيب على الشفاه من الصَّدَفْ ؟
وما تخبىء دهشة الفعل المضارع
في مرايا الروح من سماواتٍ
نعلّقها .. تُحَفْ !!
********
إنّي وقد تلمّستُ الندى الفضيّ في خديكِ
ضيّعتُ الزنابقَ ، في خيالات القُــبَلْ
واحترقتُ على حدود الأبجدية ،
حين ادركتُ ، ارتباك الصمت
أبلغ من ترانيم الغزل ،
وأجبت في وضَحِ السكون عن السؤال ، ولم أسَلْ !
ملكٌ على عرش القصيدة من ألِفَ احتواء الجنتين ،
- الشعرُ ،
- والسحرُ / الخرافة في المُقَلْ !!
النص الثاني
على ضفاف الفقد
للدفء دربٌ واحدٌ / للقلب مهلك يا جنيّة المعنى/ جَنى
حتى …أترجم دهشتي …
بين التناغم …والتمزّق ..والمُنى .
وكأننا عدنا من التاريخ
تسبقنا الحكاية ..ثم تقتلنا ..
وتسرقُ ظلّنا .
وأراك ..حين تترجميني نغمة
فأروحُ أزرعُ شرفةَ الشُّبَّاكِ ورداً
من حدائق ليتنا …
يا ليتنا ولعلّنا …
نغفو على أطراف داليةٍ
كقنديلينِ ..منطفئين
تلسعنا اللذاذةُ ..
ثمَّ تشعلُ زيتنا .
يا ليتنا …يا ليتنا ..ولعلّنا
لم نكتب التاريخ يوماً …
كلُّ شيء كان منّا يا حبيبي
صار في زمنِ الملوحةِ / ضدّنا
نامت فراشتنا الصغيرة
ليلة في الضوء يحرسها السنى
نمنا جميعا …
أنتِ .. والورد المقدس في جبينك
برجك العالي قليلاً عن مسافة لمسةٍ
وبحارُ حورٍ …..
ألف عصفور يرفرف حولنا
ها عدت أسأل عنك قلبي / دامعاً
أنضيع حقاً في الأماني..وحدنا ؟
ام وحدنا ..نبقى بلا أملٍ
بلا أيّ ارتعاش؟
وتعاتب الموجات سراً ..بحرنا
هاتي …مرايا وجنتيك ..تبسّمي
يا " أنتِ " حين يغيب مرمرك النديّ
وشهوة …للجين جيدك
كيف أعرف يا صغيرة ..من أنا ؟؟
صحيفة وملتقى الأسطورة
دكتور فراس عدنان
يداك ... والموقد ...
دكتور فراس عدنان
يداك ... والموقد ...
قيل لي : لماذا لا تكتب عن الحب؟؟؟
وأجبت : كتبت عنه يوما" ... ولكنه خذلني دوما" ...
ومن هذا السالف الماضي .. يوم كنت سفيرا" للقمر .. كتبت وقلت:
يداك ..عبيرهما في يدي
وطيفك باق على المقعد
لبثت وإياه نسمر في الصمت
والجمر سهران في الموقد
وفي القلب كل شجي من الشعر
لم تسمعيه....ولم ينشد
وأغنية ..كالمسيرة في جوف
ليل...على نغم مغرد
حنون...صبور...يفتش
عن مثله في الصدور ولا يهتدي
بقيت...وطيفك سهران
لم يتثاءب لنوم..ولم يرقد
وأسأله:هل تعاني الهوى؟؟
وهل تعرف الحب يا سيدي؟؟
فأسبل هدبين دون الجواب..
تاركا" أمر الهوى...
للغد......
وأجبت : كتبت عنه يوما" ... ولكنه خذلني دوما" ...
ومن هذا السالف الماضي .. يوم كنت سفيرا" للقمر .. كتبت وقلت:
يداك ..عبيرهما في يدي
وطيفك باق على المقعد
لبثت وإياه نسمر في الصمت
والجمر سهران في الموقد
وفي القلب كل شجي من الشعر
لم تسمعيه....ولم ينشد
وأغنية ..كالمسيرة في جوف
ليل...على نغم مغرد
حنون...صبور...يفتش
عن مثله في الصدور ولا يهتدي
بقيت...وطيفك سهران
لم يتثاءب لنوم..ولم يرقد
وأسأله:هل تعاني الهوى؟؟
وهل تعرف الحب يا سيدي؟؟
فأسبل هدبين دون الجواب..
تاركا" أمر الهوى...
للغد......
منتديات رحاب الابداع
شيءٌ كان منّي..!!
زفراتُ الرؤى تأخذ من حولي حقيقتي
تُسفر عن تجلٍّ بيني وبينه
تثير الشوقَ الشاحب فينا
تقتات أفئدةً تتفتقُ عن جنونٍ
تـَرصِد شهوةَ طيفٍ لقبلةٍ
والصبح يَغمر شقوقا عبثيةً هربت
بُعد ليل ينتشي مجونَ الأصيل
يهْرقُ ماء بماء
ينساب بين شفاهٍ ترتجف
خوفَ كلمةٍ عازفة .. تأبى الخضوع ..!
...
على مقربةٍ منّا ..
مِنْ تفتتِ صُورِنَا في حبات الرمل الذّائبة
بمرايا شواطئنا ..
وشرود العمر المتزمّل
أبصرني حلما ليس أكثر
يتمرد على ضوء أبهره عبثا
ضرب قانون اللذة الفانية
فسقط وأهازيجُ الثرى تتكسر
...
أفَاقَ الجنون على صمتنا
على وجع سماءٍ تتمخض ولادةً أخرى
نهيم كَفَراشٍ نحو ضياءٍ باهت
و موت هارب إلينا ..!!
لجسد بلا روح
وروحٌ ضاقها الجسدا ..
تائهان فَطِرْنَا – نحمل التراب - بلا وطن ..
...
بين تلاقٍ كمريجِ أصواتنا
وهمهماتِ عشقٍ صدّعته دماؤهْ
عصف هذيانُ نِيرُونْ بمدائن كفرهْ
فلنحترق هنا بين صراخنا
الهادر بأنفاسنا ..!!
أرمي الدماء قربانَ موتي
يخبئ مجونَ قلبه بأثيرٍ فارغ
سَاجِدًا لغمامةِ ذكرياتٍ وطينْ
يستبصر أملا مهدورا بخطايانا ..!!
برقص وانكسار الموج مخضب ..!!
لاشيء يستدعي نداءكِ ..
إنه شيئٌ كان منّي .. !!
لولا.. ماعدتُ أنتَ .. !!
قصيدة منقوصة ..!!
مال على خد التراب
مصدعا أرصفة الطرق المكبلة ..
فتكتبه سطور الغواية براء ..
مرميا هناك
بدفء الدماء تدثر
بحرية التراب الممرغ فيه ..
أين النداء المرفوع ببكم أكفاننا .. ؟!!
فلتشفع لعهر البشر نار لا لأرض ولدت ..
...
من أنت لولا ..
ثمة أرواح تناثرت ,
وجمر قبض ,
أبواق تصدح الصدأ ,
ومسوخ تمخر الربيع .. !!
...
فلترفع أغصان زيتون هاطلة ..
, بياض ريش اغتسل بالخضاب ..
, شهد ورد بالنعوش حفر ..
وأيد تصفع الموت ..
لولا .. ماعدت .. لولا احتراقِ ..
قصيدة منقوصة ..!!
مال على خد التراب
مصدعا أرصفة الطرق المكبلة ..
فتكتبه سطور الغواية براء ..
مرميا هناك
بدفء الدماء تدثر
بحرية التراب الممرغ فيه ..
أين النداء المرفوع ببكم أكفاننا .. ؟!!
فلتشفع لعهر البشر نار لا لأرض ولدت ..
...
من أنت لولا ..
ثمة أرواح تناثرت ,
وجمر قبض ,
أبواق تصدح الصدأ ,
ومسوخ تمخر الربيع .. !!
...
فلترفع أغصان زيتون هاطلة ..
, بياض ريش اغتسل بالخضاب ..
, شهد ورد بالنعوش حفر ..
وأيد تصفع الموت ..
لولا .. ماعدت .. لولا احتراقِ ..
منتديات قناديل الفكر والأدب
امرأة هي التفاح
شعر : د. جمال مرسي
أَيَا اْمرَأَةً هِيَ التُّفَّاحُ
قَد حَانَ القِطَافُ فَأَسقِطِي تُفَّاحَكِ الخَمرِيَّ
فِي كَفِّي .
و كُونِي مِثلَمَا العُنقُودِ
أَينَعَ فَوقَ كَرمَتِهِ
تَدَلَّى مِن حَلاوَتِهِ
فَأَغرَى ثَغرِيَ المُشتَاقَ بِالقَطفِ .
و كُونِي مِثلَمَا الصَّفصَافِ
حِينَ يَمُدُّ خُصلَتَهُ
لِيُطفِئَ فِي عُيُونِ المَاءِ جَذوَتَهُ
فَيُغرِي رِيحِيَ الهَوجَاءَ
بِالعَصفِ .
و كُونِي عُودَ زِريَابٍ
عَلَى أَوتَارِهِ المَشدُودَةِ الرَّنَّانَةِ اْنسَابَت
أَصَابِعُ مُغرَمٍ بِالشَّدوِ
و العَزفِ .
أَنَا و الشِّعرُ فِي شَفَتَيكِ أُغنِيَتَانِ
و الأَحلامُ فِي عَيْنَيَّ
لا تَكفِي .
خُذِي صَدرِي إِلَى نَهدَيكِ ،
ضُمِّيِنِي .
و مِن شَهدٍ تَقَطَّرَ مِن لَمَى التُّفَاحِ ِ
دَاوِينِي .
و نَامِي مِثلَ أَحلامِي
عَلَى كَتِفِي .
سَنَرقُصُ لَيلَنَا هَذَا إِلَى الصُّبحِ
أُدَاواي مِن رَحِيقِ الرِّيِقِ
يَا خَمرَ الهَوَى
جُرحِي .
و أَروِي مِن غَدِيرِكِ
ـ يا غَدِيرَ صَبَابَتِي ـ
شَغَفِي .
أُرِيدُكِ جَمرَةً وَقَّادَةً قُدَّت مِنَ الشَّمسِ
لِتَحرِقَ مَا تَبَقَّى فِيَّ مِن أَمسِي
أُرِيدُكِ قِمَّةَ التَّرغِيبِ
و التَّرهِيبِ
و العُنفِ .
أُرِيدُكِ غَيمَةً فِي جَدبِ صَحرَائِي
تَسَاقَطَ شَهدُهَا مَطَراً رَبِيعِيّاً
و سَيلاً يُطفِئُ النِّيرَانَ
و الأَحزَانَ
فِي صَيفِي .
أُرِيدُكِ دَائِماً تَقِفِينَ فِي صَفِّي .
أَنَا لا أَبتَغِي اْمرَأَةً كَمَا الوَثَنِ
و لَستُ أُرِيدُهَا أَبَداً
كَمَا وَطَنِي
غَدَا بِسُقُوطِ أَندَلُسِ ،
و قيد القدسِ في أغلال مختلسِ
أَسِيرَ الحُزنِ ، وا أسفي .
و لَستُ أُرِيدُ سَيِّدَةً
تُغَيِّرُ لَونَ بَشرَتِهَا بِأَلوَانٍ فَرَنسِيَّةْ .
فَتُخفِي بَصمَةَ الأَيَّامِ
في سُتُرٍ حَرِيرِيَّةْ .
أُرِيدُكِ هَكَذَا ـ مِن دُونِ مِكيَاجٍ ـ طَبِيعِيَّةْ
فَإِنَّ خُدُودَكِ التُّفَّاحُ
و الأَفَراحُ
عِندِي هَكَذَا أحلى بِلا زَيْفِ .
سَنَرقُصُ هَكَذَا لِلصُّبحِ
فِي أَنوَارِ وَجهٍ مِثلَمَا المِرآَةِ
تَعكِسُ حُبَّنَا الأَزَليَّ
يَا امرَأَةً ..
يَحَارُ بِوَصفِهَا حَرفِي .
سيَرقُصُ حَولَنَا العُشَّاقُ فِي طَرَبٍ
عَلَى دَقَّاتِ قَلبَينَا
فَلا تَتَوَقَّفِي أَبَداً ، أيا روضاً من التفاحِ
فَاقَ جَمَالُهُ وَصفِي .
قَد حَانَ القِطَافُ فَأَسقِطِي تُفَّاحَكِ الخَمرِيَّ
فِي كَفِّي .
و كُونِي مِثلَمَا العُنقُودِ
أَينَعَ فَوقَ كَرمَتِهِ
تَدَلَّى مِن حَلاوَتِهِ
فَأَغرَى ثَغرِيَ المُشتَاقَ بِالقَطفِ .
و كُونِي مِثلَمَا الصَّفصَافِ
حِينَ يَمُدُّ خُصلَتَهُ
لِيُطفِئَ فِي عُيُونِ المَاءِ جَذوَتَهُ
فَيُغرِي رِيحِيَ الهَوجَاءَ
بِالعَصفِ .
و كُونِي عُودَ زِريَابٍ
عَلَى أَوتَارِهِ المَشدُودَةِ الرَّنَّانَةِ اْنسَابَت
أَصَابِعُ مُغرَمٍ بِالشَّدوِ
و العَزفِ .
أَنَا و الشِّعرُ فِي شَفَتَيكِ أُغنِيَتَانِ
و الأَحلامُ فِي عَيْنَيَّ
لا تَكفِي .
خُذِي صَدرِي إِلَى نَهدَيكِ ،
ضُمِّيِنِي .
و مِن شَهدٍ تَقَطَّرَ مِن لَمَى التُّفَاحِ ِ
دَاوِينِي .
و نَامِي مِثلَ أَحلامِي
عَلَى كَتِفِي .
سَنَرقُصُ لَيلَنَا هَذَا إِلَى الصُّبحِ
أُدَاواي مِن رَحِيقِ الرِّيِقِ
يَا خَمرَ الهَوَى
جُرحِي .
و أَروِي مِن غَدِيرِكِ
ـ يا غَدِيرَ صَبَابَتِي ـ
شَغَفِي .
أُرِيدُكِ جَمرَةً وَقَّادَةً قُدَّت مِنَ الشَّمسِ
لِتَحرِقَ مَا تَبَقَّى فِيَّ مِن أَمسِي
أُرِيدُكِ قِمَّةَ التَّرغِيبِ
و التَّرهِيبِ
و العُنفِ .
أُرِيدُكِ غَيمَةً فِي جَدبِ صَحرَائِي
تَسَاقَطَ شَهدُهَا مَطَراً رَبِيعِيّاً
و سَيلاً يُطفِئُ النِّيرَانَ
و الأَحزَانَ
فِي صَيفِي .
أُرِيدُكِ دَائِماً تَقِفِينَ فِي صَفِّي .
أَنَا لا أَبتَغِي اْمرَأَةً كَمَا الوَثَنِ
و لَستُ أُرِيدُهَا أَبَداً
كَمَا وَطَنِي
غَدَا بِسُقُوطِ أَندَلُسِ ،
و قيد القدسِ في أغلال مختلسِ
أَسِيرَ الحُزنِ ، وا أسفي .
و لَستُ أُرِيدُ سَيِّدَةً
تُغَيِّرُ لَونَ بَشرَتِهَا بِأَلوَانٍ فَرَنسِيَّةْ .
فَتُخفِي بَصمَةَ الأَيَّامِ
في سُتُرٍ حَرِيرِيَّةْ .
أُرِيدُكِ هَكَذَا ـ مِن دُونِ مِكيَاجٍ ـ طَبِيعِيَّةْ
فَإِنَّ خُدُودَكِ التُّفَّاحُ
و الأَفَراحُ
عِندِي هَكَذَا أحلى بِلا زَيْفِ .
سَنَرقُصُ هَكَذَا لِلصُّبحِ
فِي أَنوَارِ وَجهٍ مِثلَمَا المِرآَةِ
تَعكِسُ حُبَّنَا الأَزَليَّ
يَا امرَأَةً ..
يَحَارُ بِوَصفِهَا حَرفِي .
سيَرقُصُ حَولَنَا العُشَّاقُ فِي طَرَبٍ
عَلَى دَقَّاتِ قَلبَينَا
فَلا تَتَوَقَّفِي أَبَداً ، أيا روضاً من التفاحِ
فَاقَ جَمَالُهُ وَصفِي .
منتديات الكلمة نغم
حكاية عشق على خصلات القمر
حكاية عشق على خصلات القمر
محمد محفوظ
ألف إحساس من طهر في رحمه يحتضن الحب ....
وألف خطوة من طفولة في مشكاتها تفتح نوافذ من البوح ...
عذبة تلك العذراء في مساحات من حنين موصود
الأبواب تغلقها أبواب من عطر تغتسل من خلف أوراقي ...
تتدلي من أعلى الحبر صورة امرأة تحتل أعماقاً من صدر..
تسلبني العشق سنيناً ..وسنيناً أسلبها جبروت الأٌقلام ...
ترسمني أبياتاً من عود تترنح في باحاته إناث من عطور ...
في يديها قوارير العطر تسكبها في جوف الليل لأكتبها ...
لأحفرها على مرآة الضياء تعكس في أحشائها ولادتي ...
أفتقر حينها للصمت ..ويفتقر الصمت لسفري إليه...
عذبة لا تشبه في حضورها سوى تلك الوردة القابعة بأعماقي ...
تلك التي تدهشني حينما تبكي من بسمتها فأحتضنها ...
حينما تضحك من دمعها فأرتقي لأكتب عنها بعضاً من كلـِّي ....
سيدة في حضورها أحفاد النور يتقاسمون رونقها ملامح
وتتقاسم مع أحفادها أمهات الشمس رحماً،، يولدون فيه
فأحبها ،،تلك الماضية في أسراب الغيوم معانقة حشمة أقلامي ...
نازفة من جميع أطرافي .. مراة من جيوش أشعاري ...
تلك التي تروض خطوة عذرية في همس تبلل المطر ...
ساعة ينقش حناء الأفق خضابه بأحشاء الغيم ...
تلك المارقة على شرفاتي كل ليلة لتهديني نقشاً من شوق....
أحبها متى أستيقظ الفجر بين وسادات السطور ...
ومن خلف نحر السحاب ..من بين أنامل الشجر ..ورفقة الليل ...
متى أعاد البهاء رسمها في أسطورة من حرير يتوشحها الكون ...
متى ذبلت في أناملي ورود الدمع لترزق بولادتها دمع عينيها ...
أحبها في جدل الحرف الموشوم بأعماق نبضها ...
ذاك الغائر في وسط من ماس يعلوه ماس يعلوه نار من نور ...
أحبها متى أقبل المساء على أحداقي وأخذ يحتضن أوراقي ...
ويسألني: يا صاحب الجنون... كم تراك أحببتها؟
يا سيدتي أتراني حينما يسألني المساء أصدقه..
سأحاول في جدل الحد إرتقاء حصون من بلور مسكوب الكلمات ...
سأحاول أن أخوض حربي مع الصمت لعلي أرزق بالبوح ...
لأكون في مهد عينيكِ دمعة لا يخلط ريقها سوى شغف اللقاء...
لأكون في عطرك المحفور على صدرك قلادة من نور...
وسطوعاً من أحرف تتقاسم الشفق وأرتسامة من جديلة قبلات....
أحبها يا مساء منذ النزف الجامح على كل الأوراق...
منذ بدأ الشعر ولادة الحرف..وبدأ الحرف في ولادة السطور ...
منذ أعاد الليل حكاية عشق على خصلات القمر ....
منذ تفتحت الورود على أمومة العطر لتكسب القلوب الهمس ...
أحبها يا مساء لأنها تمنح عالمي سلاماً من ياقوت ...
ورونقاً من طهر يتوشحه بشغف مرأء الحبر بأوراقي ...
لأنها يا مساء تلفظني من رحمها وأبقى في رحمها أنتظر الحول ...
أنتظر أن تلفظني أخرى أكتبها من بسمة البحر ...
هي تشبه البحر يا مسائي ..هي تشبه البحر حينما يبتعلني شوق....
ليرسمني على شفتيها ..على حدود الآفق ..عند لقاء الشمس ...
يا نبضاً في جوفي يسألني عن الشغف متى أنا التقيته ...
تسألني يا نبض وهي أكبر من كل لغاتي ..ومن كل جمل الحب ...
ومن كل عبارات الشعر التي تصنع في وطن الصمت الروح ...
أخبرني يا نبض كيف تغفو أقلامي وأناملي تكتبها ...
كيف يتحدث الصمت بأعماقي وشفاهي معها هناك في وحدتها تلفظها ...
كيف أعيش في ملامحها ..وأستنشق عطرها .. وأنا اللفظ ...
أخبرني كيف العالم حينما يسألني عن البعد عنها كيف يبكي ...
تخنقه العبرة وأنا يخنقني الدمع الغائر في جوف العين ...
أخبرني أنا المجنون وسأصدقك ...وبأني المغمور وسأكتبك ..
وبأني رغم رسالات الكون ..لازلت أفتش عن حرف يوصفها ...
يكتبها أميرة دون أن تمضغني مشاعر تقصيري يا نبض...
أخبرني لم يتحول المطر من انهمار لإعادة اجتياح لكل شيء ...
ذاك المطر متى نسج نبضها في روحه ...متى لفظته أحداقها بشوق ...
كلمني يا نبض عن العالم كيف يشتري السعادة دونها ...
كيف حينما تنزف الأوراق دونها تحكي رواية من شفق مسدول ...
يعانق شرفاتي ونوافذ علقت ملامحها فيها .. لتستحي أحداق الشمس ...
أحبها يا نبض لأنها أغلى ممن سكن جسدي وهي هدية الرب ...
هي أمومة الحب العذري ...هي ملكة رغم كل ملوك الأرض ...
هي الشوق الذي لا يرسم في بهائه سوى النور ولا يكتنف إلا العشق ...
وتبقى وحيدا... إنه الزمن المرّ
إلى إين تمضي حين يهجرك البحرُ
وهل تنفع الذكرى وهل ينفع الصبرُ ؟
وهل تورقُ الرؤيا هديرا مدويا
تضجُّ به الدنيا فينصفك الدهرُ ؟
هنا انتَ .. نهبُ الريح في كل لحظة
ولا عاصمٌ مما يحمّ وما يعرو
هنا . حيث ياتي الليلُ نهرا من الاسى
فتشربهُ عينان جفناهما الجمرُ
وحيث يذوب القلبُ فرطَ صبابة
واضغاث احلام يضيق بها الصدرُ
أأنت ضننتَ الشعرَ همسا ورقة
فكنْ جبلا حتى يزلزلك الشعرُ
وحاورْ جدار السجن حاورْ ظلامه
وجد ْ لغة في الشعر يفهمها الصخرُ
وخلّ حطامَ الروح يرويك عبرة ً
متى تـُرتجُ الابواب او تـُسدلُ السترُ
ولا تلتفتْ فالدهر خلفك موحشٌ
وكل مدى مرّتْ خطاك به قفرُ
******
الى اين تمضي أيّ سفح تؤمه
وكل الذي ترجوه مركبهُ وعرُ
وأنت أخو همٍّ تقاضيك عبأهُ
منافٍ على ابوابها صُلب العمرُ
وفي ساحة تعرى يداك مذلة
وفي ساحة تشتاقك البيض والسمرُ
تهمّ فتصلى بين امر وضده
أوصلٌ لسلمى ام هو البين والهجرُ ؟
وكيف ؟ وسلمى دونها الموت والنوى
وانت قتيل الشوق ازرى به الاسرُ
لشوط تقاضتك المنون .. للحظة
تصارع في اعماقك الخير والشرُ
اتكتم سر العشق والعشق فاضح
اجفّ معينُ القلب ام عثر النهرُ ؟
وسلمى ربيعُ العمر سلمى خريفه
وسلمى هي العسر الذي بعده اليسرُ
تحمـّلْ بما اوتيت هما وغربة
وسافرْ بجرح ملؤه الزهو والكبرُ
وخلِّ هوى بين الجوانح مضمرا
يشب على هول الجراح ويخضرُّ
فانت ملاذٌ للمخاضات كلها
وانت مخاضٌ لا ملاذ له عسرُ
وكلّ اكفّ الناس اثقلتَ رفدها
وكفك ممّا قد علقت به صفرُ!
**********
الى اين تمضي والمسافات لوعة
وانت غريبٌ زادهُ الشوق والقهرُ
أأسوأ من ان تألفَ النزفَ صاحبا
وان يتساوى عندك النفع والضرُّ
وأرهبُ من انْ تركبَ الموت معبرا
وجرحك للغافين عن موتهم جسرُ
تحاولُ ان تخفي من الحب غمرة
فيفضحك المدُّ الذي ماله جزرُ
وتلك خصومٌ قد تمادتْ ببغيها
وتلك عمومٌ مالها من دم جزرُ
وتلك نجومٌ كل ليل تعدها
وتلك همومٌ مالها ابدا حصرُ
وذي صيحةٌ خرساء ضجَّ بها المدى
وذي صيحةٌ هوجاء ليس لها ذكرُ
وذي ليلةٌ ظلماء والبدر طالع ٌ
وذي ليلةٌ قمراء ليس بها بدرُ !
**********
ترقّبْ لعل الافقَ ينشقُّ عن رؤى
لعل عروسَ البحر يقذفها البحرُ
وجالدْ فما في الارض مأوى لشاعر
ولا حلب تاتي ولا يبزغ الفجرُ
(( بني عمنا ما ينفع السيف في الوغى .. )) 1
وتبقى وحيدا انه الزمن المر ُّ
وتنأى الاماني الواعداتُ كئيبة
وتمضي الليالي العشرُ والشفعُ والوترُ
الا يا عصا موسى اضربي البحر مرة
عسى تستفيق الارض او يسقط السحرُ
الا يا عصا موسى الينا تقصّدتْ
نبالُ اهالينا وناء بها الظهر ُ
وعربدَ وسطَ التيه اخوةُ يوسف
فانكرتِ الصحراءُ ما حوت البئرُ
الا فاسجري وجهَ الرمال مهولة
الا فاقطعي كفّ الرياح و ما تذرو
وسدّّي على قابيل بالدم منفذا
ليقتصّهُ من كان مذبحَه الغدرُ
**********
هنا انت والايامُ تمضي عقيمة
تكابرُ.. لا نهي عليك و لا امرُ ؟
وبينك والمنفى عجوزٌ بمنبجٍ2
فاقسى من الموت الزؤام هو الصبرُ
وحولك رومٌ لا يقرّ قرارُهم
يمنـّون لو شـلـّتْ اناملك العشرُ
يروّعهمْ انّ اصطبارك باسلٌ
وانك رغم القيد منفردٌ حرُّ
تحد ! و لا تحفل بعد وعدة
فكم حفروا قبرا فازرى بهم قبرُ
وكم حاولوا ان يصلبوا الفكر فوقه
فيـُصلبُ اهلُ الفكر لا يُصلبُ الفكرُ
تحدّ ! فانْ سدوا عن البحر منفذا
اليك فأنت الفيض والنائل الغمرُ
وان الهجوا كاسا من الخمر حلوة
فانك احلى ما تجودُ به الخمرُ
وان جرّعوا كأسا من اليم مرةً
فأنك مرٌّ ليس يجرعهُ المرُّ
وان اغلقوا عن صوتك الحر مسمعا
ففي كل اسماع البلاد له الذكرُ
وان جرّدوا عنك الثياب فانما
عليك ثيابٌ من دمائهمُ حمرُ
ترقـّبْ فأنّ الصبحَ مولدهُ قسرُ
ورغم عتوِّّ الريح يرتفعُ النسرُ
ومــدَّ يدا للبحر تمددْ لها يدا
و لا تـُخفِ سر العشق انّ الهوى جهرُ
وثبْ واثقا فالارض توفي نذورها
واقربُ من يوم الطعان لك النصرُ ..!
***************
هامش :
1 اشارة الى بيت ابي فراس :
بني عمنا ما يصنع السيف في الوغى
اذا فل منه مضرب وذباب
2 اشارة الى بيت ابي فراس :
لولا العجوز بمنبج ما خفت اسباب المنية
إلى إين تمضي حين يهجرك البحرُ
وهل تنفع الذكرى وهل ينفع الصبرُ ؟
وهل تورقُ الرؤيا هديرا مدويا
تضجُّ به الدنيا فينصفك الدهرُ ؟
هنا انتَ .. نهبُ الريح في كل لحظة
ولا عاصمٌ مما يحمّ وما يعرو
هنا . حيث ياتي الليلُ نهرا من الاسى
فتشربهُ عينان جفناهما الجمرُ
وحيث يذوب القلبُ فرطَ صبابة
واضغاث احلام يضيق بها الصدرُ
أأنت ضننتَ الشعرَ همسا ورقة
فكنْ جبلا حتى يزلزلك الشعرُ
وحاورْ جدار السجن حاورْ ظلامه
وجد ْ لغة في الشعر يفهمها الصخرُ
وخلّ حطامَ الروح يرويك عبرة ً
متى تـُرتجُ الابواب او تـُسدلُ السترُ
ولا تلتفتْ فالدهر خلفك موحشٌ
وكل مدى مرّتْ خطاك به قفرُ
******
الى اين تمضي أيّ سفح تؤمه
وكل الذي ترجوه مركبهُ وعرُ
وأنت أخو همٍّ تقاضيك عبأهُ
منافٍ على ابوابها صُلب العمرُ
وفي ساحة تعرى يداك مذلة
وفي ساحة تشتاقك البيض والسمرُ
تهمّ فتصلى بين امر وضده
أوصلٌ لسلمى ام هو البين والهجرُ ؟
وكيف ؟ وسلمى دونها الموت والنوى
وانت قتيل الشوق ازرى به الاسرُ
لشوط تقاضتك المنون .. للحظة
تصارع في اعماقك الخير والشرُ
اتكتم سر العشق والعشق فاضح
اجفّ معينُ القلب ام عثر النهرُ ؟
وسلمى ربيعُ العمر سلمى خريفه
وسلمى هي العسر الذي بعده اليسرُ
تحمـّلْ بما اوتيت هما وغربة
وسافرْ بجرح ملؤه الزهو والكبرُ
وخلِّ هوى بين الجوانح مضمرا
يشب على هول الجراح ويخضرُّ
فانت ملاذٌ للمخاضات كلها
وانت مخاضٌ لا ملاذ له عسرُ
وكلّ اكفّ الناس اثقلتَ رفدها
وكفك ممّا قد علقت به صفرُ!
**********
الى اين تمضي والمسافات لوعة
وانت غريبٌ زادهُ الشوق والقهرُ
أأسوأ من ان تألفَ النزفَ صاحبا
وان يتساوى عندك النفع والضرُّ
وأرهبُ من انْ تركبَ الموت معبرا
وجرحك للغافين عن موتهم جسرُ
تحاولُ ان تخفي من الحب غمرة
فيفضحك المدُّ الذي ماله جزرُ
وتلك خصومٌ قد تمادتْ ببغيها
وتلك عمومٌ مالها من دم جزرُ
وتلك نجومٌ كل ليل تعدها
وتلك همومٌ مالها ابدا حصرُ
وذي صيحةٌ خرساء ضجَّ بها المدى
وذي صيحةٌ هوجاء ليس لها ذكرُ
وذي ليلةٌ ظلماء والبدر طالع ٌ
وذي ليلةٌ قمراء ليس بها بدرُ !
**********
ترقّبْ لعل الافقَ ينشقُّ عن رؤى
لعل عروسَ البحر يقذفها البحرُ
وجالدْ فما في الارض مأوى لشاعر
ولا حلب تاتي ولا يبزغ الفجرُ
(( بني عمنا ما ينفع السيف في الوغى .. )) 1
وتبقى وحيدا انه الزمن المر ُّ
وتنأى الاماني الواعداتُ كئيبة
وتمضي الليالي العشرُ والشفعُ والوترُ
الا يا عصا موسى اضربي البحر مرة
عسى تستفيق الارض او يسقط السحرُ
الا يا عصا موسى الينا تقصّدتْ
نبالُ اهالينا وناء بها الظهر ُ
وعربدَ وسطَ التيه اخوةُ يوسف
فانكرتِ الصحراءُ ما حوت البئرُ
الا فاسجري وجهَ الرمال مهولة
الا فاقطعي كفّ الرياح و ما تذرو
وسدّّي على قابيل بالدم منفذا
ليقتصّهُ من كان مذبحَه الغدرُ
**********
هنا انت والايامُ تمضي عقيمة
تكابرُ.. لا نهي عليك و لا امرُ ؟
وبينك والمنفى عجوزٌ بمنبجٍ2
فاقسى من الموت الزؤام هو الصبرُ
وحولك رومٌ لا يقرّ قرارُهم
يمنـّون لو شـلـّتْ اناملك العشرُ
يروّعهمْ انّ اصطبارك باسلٌ
وانك رغم القيد منفردٌ حرُّ
تحد ! و لا تحفل بعد وعدة
فكم حفروا قبرا فازرى بهم قبرُ
وكم حاولوا ان يصلبوا الفكر فوقه
فيـُصلبُ اهلُ الفكر لا يُصلبُ الفكرُ
تحدّ ! فانْ سدوا عن البحر منفذا
اليك فأنت الفيض والنائل الغمرُ
وان الهجوا كاسا من الخمر حلوة
فانك احلى ما تجودُ به الخمرُ
وان جرّعوا كأسا من اليم مرةً
فأنك مرٌّ ليس يجرعهُ المرُّ
وان اغلقوا عن صوتك الحر مسمعا
ففي كل اسماع البلاد له الذكرُ
وان جرّدوا عنك الثياب فانما
عليك ثيابٌ من دمائهمُ حمرُ
ترقـّبْ فأنّ الصبحَ مولدهُ قسرُ
ورغم عتوِّّ الريح يرتفعُ النسرُ
ومــدَّ يدا للبحر تمددْ لها يدا
و لا تـُخفِ سر العشق انّ الهوى جهرُ
وثبْ واثقا فالارض توفي نذورها
واقربُ من يوم الطعان لك النصرُ ..!
***************
هامش :
1 اشارة الى بيت ابي فراس :
بني عمنا ما يصنع السيف في الوغى
اذا فل منه مضرب وذباب
2 اشارة الى بيت ابي فراس :
لولا العجوز بمنبج ما خفت اسباب المنية
منتديات الفنيق
زياد السعودي
زياد السعودي
موناليزا....
وها هي مقلي
في إغفاءة شجن
تستمطرٌ
من ذاكرةِ الزمنِ
ملامحَ صورة
على الجبين
بعض سطرين
يجدلان الحكايا
و في العينين
احتضر النوم
وارتسم الحزن كاسطورة
وجنات
كنَ مسرحاً
لملح ِ الدمع
في وجهٍ
يُشبه القرية المهجورة
انتظرتُها
بشوق ٍ جارف ٍ
يمتدُّ
ما بعد احتمالات الابد
انتظرتُها
أصبّرُ روحاً
كادت أن تهجُرَ
تلك الفوضى
المسماة الجسد
إنتظرتُها
علّها تزيلُ رماداً
زرعَ في العينين
غبش الرمد
كان ثغُرها يضحكُ
حين تقولُ " حبيبي "
يتغيرُ وجهُ هذي الصحراء
ويصبحُ مثل وجهها
ينثرُ ندى الصبح ِ
خيوطاً من شمس ٍ وضياء
ضميني
فأنا نبيذ تعتق بعداً
ضميني واسكبيني
شرابا بأي اناء
ضميني حبيبتي
فقبائل حزني
ما زالت بلهاء
ترتع في نفسي
ويح نفسي
باتت بيداء تلفها بيداء
موناليزا
أما علمت
أما علمت بأن بداخلي حبا
نبي بيانه سطع َ؟َ
أما عرفتٍ ؟
أني
عشقت لفحة الآمواج
ورحت
أوشوش الرملوالودعَ
أما ادركت؟
بأنك وجهتي
ونجمي الذي ارتفعَ
موناليزا
إذ أبحث عنك
فإنما أبحث عن بداياتي
فاخترقي جذور الثلج
ومزقي ستر غاباتي
تخطي حواجز المدى
وفجري لي صباباتي
من لهذه الآهات الأزلية
من لهذه الهواجس الليلية
غير قديسة منذوره
هجرت أعصابي
ذات مرة
واستقرت في ملامح صورة
على جبينها
سجلات
يجدلن الحكايا
و في عينيها
احتضر النوم
وارتسم الحزن كأسطورة
عميد ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
محمد شعبان الموجي
بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد
" بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد ونحطه في الآروانه ونوديه ع السلخانة " .. هكذا أخذت عيال الحارة تردد دون أن يعرفوا أو نعرف سرهذا الفلوركلور الدموي ، ولماذا سيتم التضحية بالشيخ سيد بالذات بدلا من الخروف .. الله أعلم .. هكذا أخذ الحاج متولي يحدث نفسه وهو يستعد لشراء خروف العيد ، واعتبر الأمر مجرد مزحة عفوية من الموروث الشعبي .. بينما أخذ يرتب للأضحية محاولا تجاوز الأخطاء والسلبيات التي وقعت في اضحية العام الماضي .. لذلك قرر أن يتعامل بشكل منهجي مع الأضحية هذا العام .. فقررأن يشرك الأسرة كلها في ترتيب أوراق الخروف حتى يصل الدعم إلى مستحقيه .. فشكل عدة لجان .. لجنة شرعية لتحديد مواصفات الخروف الشرعية ، والتي بددت بالنسبة للجنة المشتريات متشددة فمامعنى ألا تكون عوراء أو مريضة أو عرجاء أو عجفاء ، وتساءلت لماذا لاتخلص القطيع من مثل هذه الخراف الشوهاء وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ؟ وكما في ورد في المثل بعد الذبح تتساوى كل الخراف .. ثم أضاف أحدهم وإذا كان الفقير لايأكل العوراء والعجفاء فمن الذي يأكلها ؟ هل سيأكلها رجال الأعمال ، أم المسئولين ، أم الأغنياء .. لابد إذن من فقه جديد هكذا حدث أعضاء لجنة المشتريات أنفسهم بل قرروا أن يبدأوا في التغيير العملي حتى قبل أن تصدر الفتوى باعتبار أن خير الشراء عاجله .. فذهبوا واختاروا خروفا أعورا .. تتوافر فيه كل الصفات غير المطلوبة على أساس أن أحدا لن يلتفت لمثل هذه العيوب وسط فرحة العيد وترديد النشيد الوطني " بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد " .. في الوقت ذاته تم تشكيل لجنة لتوزيع لحم الخروف على مستحقيه ودراسة كيفية استخلاص ثلث الأسرة وثلث الأقارب وثلث الفقراء .. وهنا واجهت اللجنة مصاعب ومعادلات صعبة جدا في التوزيع وهي مصاعب معروفة للجميع لاداعي لسردها هنــا .. بينما انشغل الأب بالدعاء إلى الله أن يقوي إيمانه ويمنحه الصبر والسلوان ، وهو يعطي الفقير والقانع والمعتر هذه اللحوم في هذا الوقت الذي أصبح فيه كيلو اللحمة يعادل مهر خالتي بهية الله يرحمها .. وأخذ الأب يستعيذ بالله من وساوس الجزار التي تتجاوز وساوس الشيطان نفسه في هذا اليوم .. حيث يحاول اقناعك بأخذ فخذتي الخروف خالصة مشفية .. وهو الذي يعاني اصلا من مرض الأفخاذ التي تراوده عن نفسه صباح ومساء .. ماعلينا .. بدأت لجنة التوزيع عملها بتشكيل لجنة أخرى لجمع الأسماء ومعرفة رغبات كل طالب لحم .. ولم تخلو القائمة التي وصل عدد الكيلوات المطلوبة فيها إلى 700 كيلو جرام .. لم تخلو من غرائب وطرائف .. فهناك من يطلب ولو سنتيمتر كبده وهناك من يكتفي بطلب الكرشه باعتبارها تحتاج إلى جهد في تنظيفها فالكل زاهد فيها ، بينما طلبت مجموعة أطلقت على نفسها ائتلاف لحمة الرأس أن يأخذوا الرأس ويقتسموها .. لكن عم سيد كان مخضرما فطلب عضوا حساسا لكي يزيد من قوته ويبدوا أن الفولكور الدموي الذي كانت تردد الأطفال كان يقصد أمثال الشيخ سيد الذي يحسد الخروف على قوته .. فيحجز هذا العضو الحساس باعتبار أن احدا لن يجرؤ على ذلك غيره .. واستمرت اللجان تعمل ليل نهار إلى أن جاء موعد الذبح .. فذهب الجميع للصلاة وعندما عادوا وجدوا أن الشبيحة قد سبقوهم إلى ذبح الخروف واقتسامه فيما بينهم .. لم يصدق الأب ولا الأسرة أعينهم .. وظلوا يبحثون على الخروف أملا في العثور عليه .. ولم يقنعهم إلا هذا المقطع الذي شاهدوه على اليوتيوب .. فقد أخذ الشبيحة اللحم وتركوا لهم الحبل والسكين والدم .. ففكروا جديا في تنفيذ حكم الذبح في الشيخ سيد
محمد شعبان الموجي
بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد
" بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد ونحطه في الآروانه ونوديه ع السلخانة " .. هكذا أخذت عيال الحارة تردد دون أن يعرفوا أو نعرف سرهذا الفلوركلور الدموي ، ولماذا سيتم التضحية بالشيخ سيد بالذات بدلا من الخروف .. الله أعلم .. هكذا أخذ الحاج متولي يحدث نفسه وهو يستعد لشراء خروف العيد ، واعتبر الأمر مجرد مزحة عفوية من الموروث الشعبي .. بينما أخذ يرتب للأضحية محاولا تجاوز الأخطاء والسلبيات التي وقعت في اضحية العام الماضي .. لذلك قرر أن يتعامل بشكل منهجي مع الأضحية هذا العام .. فقررأن يشرك الأسرة كلها في ترتيب أوراق الخروف حتى يصل الدعم إلى مستحقيه .. فشكل عدة لجان .. لجنة شرعية لتحديد مواصفات الخروف الشرعية ، والتي بددت بالنسبة للجنة المشتريات متشددة فمامعنى ألا تكون عوراء أو مريضة أو عرجاء أو عجفاء ، وتساءلت لماذا لاتخلص القطيع من مثل هذه الخراف الشوهاء وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ؟ وكما في ورد في المثل بعد الذبح تتساوى كل الخراف .. ثم أضاف أحدهم وإذا كان الفقير لايأكل العوراء والعجفاء فمن الذي يأكلها ؟ هل سيأكلها رجال الأعمال ، أم المسئولين ، أم الأغنياء .. لابد إذن من فقه جديد هكذا حدث أعضاء لجنة المشتريات أنفسهم بل قرروا أن يبدأوا في التغيير العملي حتى قبل أن تصدر الفتوى باعتبار أن خير الشراء عاجله .. فذهبوا واختاروا خروفا أعورا .. تتوافر فيه كل الصفات غير المطلوبة على أساس أن أحدا لن يلتفت لمثل هذه العيوب وسط فرحة العيد وترديد النشيد الوطني " بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد " .. في الوقت ذاته تم تشكيل لجنة لتوزيع لحم الخروف على مستحقيه ودراسة كيفية استخلاص ثلث الأسرة وثلث الأقارب وثلث الفقراء .. وهنا واجهت اللجنة مصاعب ومعادلات صعبة جدا في التوزيع وهي مصاعب معروفة للجميع لاداعي لسردها هنــا .. بينما انشغل الأب بالدعاء إلى الله أن يقوي إيمانه ويمنحه الصبر والسلوان ، وهو يعطي الفقير والقانع والمعتر هذه اللحوم في هذا الوقت الذي أصبح فيه كيلو اللحمة يعادل مهر خالتي بهية الله يرحمها .. وأخذ الأب يستعيذ بالله من وساوس الجزار التي تتجاوز وساوس الشيطان نفسه في هذا اليوم .. حيث يحاول اقناعك بأخذ فخذتي الخروف خالصة مشفية .. وهو الذي يعاني اصلا من مرض الأفخاذ التي تراوده عن نفسه صباح ومساء .. ماعلينا .. بدأت لجنة التوزيع عملها بتشكيل لجنة أخرى لجمع الأسماء ومعرفة رغبات كل طالب لحم .. ولم تخلو القائمة التي وصل عدد الكيلوات المطلوبة فيها إلى 700 كيلو جرام .. لم تخلو من غرائب وطرائف .. فهناك من يطلب ولو سنتيمتر كبده وهناك من يكتفي بطلب الكرشه باعتبارها تحتاج إلى جهد في تنظيفها فالكل زاهد فيها ، بينما طلبت مجموعة أطلقت على نفسها ائتلاف لحمة الرأس أن يأخذوا الرأس ويقتسموها .. لكن عم سيد كان مخضرما فطلب عضوا حساسا لكي يزيد من قوته ويبدوا أن الفولكور الدموي الذي كانت تردد الأطفال كان يقصد أمثال الشيخ سيد الذي يحسد الخروف على قوته .. فيحجز هذا العضو الحساس باعتبار أن احدا لن يجرؤ على ذلك غيره .. واستمرت اللجان تعمل ليل نهار إلى أن جاء موعد الذبح .. فذهب الجميع للصلاة وعندما عادوا وجدوا أن الشبيحة قد سبقوهم إلى ذبح الخروف واقتسامه فيما بينهم .. لم يصدق الأب ولا الأسرة أعينهم .. وظلوا يبحثون على الخروف أملا في العثور عليه .. ولم يقنعهم إلا هذا المقطع الذي شاهدوه على اليوتيوب .. فقد أخذ الشبيحة اللحم وتركوا لهم الحبل والسكين والدم .. ففكروا جديا في تنفيذ حكم الذبح في الشيخ سيد
منتديات الفاخورة
هاني درويش
~~~
إلى عَذول
هَوَّنْ عليكَ، فلنْ تَقَرَّ بعَذلِنا
عيناً، وحاذِرْ منْ مَغَبَّاتِ الظُّنونْ
إنْ كانتِ الصُّدَفُ الحَميدَةُ هيَّأتْ
فَلَذاكَ مِقدارٌ تَحَتَّمَ أن يكونْ
مِقدارُنا أن نلتقي وَتَضُمُّنا
فيحاءُ ما استنكرتَ من عشقٍ مَكينْ
وا حُسْنَها، كالشمسِ مُشرقةً ودا
فِئَةً تُبادِرُني : صباح الياسمين
كالوردِ عاريَةً منَ الزيفِ المُبهـ
ـرَجِ وابتِذالاتِ التَّبَرُّجِ بالمُزين
برِّيَّةُ الـلّـَفـَتاتِ والقَسَمـاتِ لمْ
تخْضَعْ لِما كَمْ سَوَّقَ الزَّمنُ الهجينْ
مسكوبَةٌ في قالَبِ الرَّبَّاتِ عِنـْ
ـدَ الخَلقِ شاءِ اللهُ إعجازاً تكون
مسبوكةٌ من كلِّ إغـراءِ الجَما
لِ الباذخِ الطُّهرِ الشَّهيِّ ولا مُجونْ
حسناءُ صانَتْ ما حَباها الله من
حُسنٍ وَتَجْهَلُ وَقعَهُ في النّاَظرينْ
ما دَنَّسَ الصَّلَفُ الغَرورُ بهاءها
ما صعَّرَتْ خدَّاً زَرىٍ بالمُعجَبين
تحيا سـجـيّـَتـَها بكلِّ بســاطَـةٍ
وأعيشُها عِشقاً بِحَمدِ الشَّــاكِرين
شاهدتُها،فعرفتُ معنى صعقةِ الـ
ـعشقِ المُباغِتِ والسِّهامَ منِ العُيونْ
فإذا أنا قُدَّامَ حضرتها الجـَلـيــ
ــلةِ محضُ مفتونٍ بآلاءِ الفُتونْ
آهُ انشِداهي، سِفرُ احلامي، وصحـ
ــوي والذي حاشاهُ منْ مَسِّ الجنون...
عشقاً طرقنا ضارعينَ وصالَها
وتَغَيْدَقَتْ !! واروعَةَ الوصلِ الحصين!!
فَرَكَعتُ في محرابِ غَيْدَقِ كرمِها
وَسَجَدْتُ اتلوها صلاةَ العاشقين
وُتـهَجّـَدَتْ نـفسي لعينيها لـِكـَفـْ
فَـَيْها لـِثـَغـْـرٍ مِنْ نقــاواتٍ مَعينْ
وذهبتُ أكسوها ارتشافاتٍ وضمْـ
ـمََـاً مُشْعَلاً بالتَّوقِ منْ بدء السِّنينْ
طَوَّقــتُـها قـُُبـََليْ تَعــاويذاً فـقــا
مَتْ نشوَةٌ كبرى وزلزَلَتِ السُّكونْ
واغرورقتْ بالدَّمعِ عيناها امتِنا
ناتٍ وآهُ الآهِ فَجَّرَتِ الكُمونْ
سَكِرَتْ سنانيرُ الأكُفَّ فأحسَنَتْ
نَسجاً وخفقُ القلبِ مكوكٌ أمين
والأمنُ بَدَّدَ رعبَ ذاكِرتي منَ الـ
ـبردِ السَّحيقِ وسطوَةِ المُتَرَبِّصين
الرَّافـعـيـنَ الرَّايَةَ الخـرقاءَ أخــ
ـــلاقاً بليلِ المُعْهِرينَ المُبْلِسين
المُسْدِلينَ على الصَّباحِ قَتامَةً
من إثمِ رميِـِهُِم ُ الأحِبَّةَ بالظُّنون
المُدْبِرينَ عنِ افتتاناتِ الجمــــا
لِ عنْ حيثُ النَّدامى ينتمون
إنْ لمْ أُقِمْ كلَّ الفروض الواجبا
تِ لحسنها لا كانَ لي بَصَرُ العُيونْ
فَلْيَرْجُمِ السُّفهاءُ عشقيها وإنــْ
نـِِيْ عاكِفٌ عشقاً يقينيُّ اليقين
وارى به الدنيا جمالاتٍ على
مدِّ الخيالِ الخصبِ عندَ المبدِعينْ
والحمدُ يَعْمُرُ كلَّ أرجائي لربـْ
ب ٍ شاءَ يمنحنا هَناءَ العاشقين
يا أيها العذلُ الرَّجيمُ ولم تَذُقْ
طعمَ الهوى يوما ولم تعشَقْ لِتَسْعَدْ
لو كنتَ تدري ما الهوى ما صحوةَ الـ
السُّكرِ الجليلِ وسكرةَ الصَّحوِ المُخَلَّدْ..
لَغبطتني عشقي واجللتَ الهوى
وعَكفتَ في محرابه خَشِعاً تَعَبَّدْ
وعرفتَ كيف تبلوَرَ الإنسانُ في
جنبيَّ يعتَمِرُ التَّفاؤلَ ليسَ يَسهَدْ
ماذا بوسع العشق أن يُنمي بنا
مايزحم الآفاقَ إبداعاً وسؤدَدْ
فَلَقَدحُبيتُ الحبَّ خلاَّقاً وبَنْــ
نََاءً ومِعطاءً حصيفَ الرأي مُحْصَدْ
رَسَمَتْ على الواحِ أيامي هنا
ءاتي ورعبُ الأمس من نفسي تبدَّدْ
فوُلِدْتُ طفلاً جاوز الخمسين في
أحضانها والشيبُ في فوديَّ زغرَدْ
سيظلُّ عشقُ الحسنِ ديدَنِّيْ بَقا
ءَ الله خلاَّقاً ومعبوداً ومفرَدْ
مادامَ جلَّ الحسن يسبي ناظري
أنَّىْ تَبَرعَمَ او ترجرجَ أو تأوَّدْ
أو صرتُ مثلَكَ عاذلاً أعمى البصيـ
ـرةِ حاقداً والقلب كالبَغضاءِ اسوَدْ
النص الثاني
بسمة عمر
عُمُري تَبَسََّمَ ليْ فأنتِ صديقتي=وقصيدَتي وحبيبَتي يا غالِيَه
يا بُرْعُماً سكرَ المَدى بِعُطورِهِ= وانوثةً غيداقَ لا مُتَنــــــــــاهِيَه
يا رَوعةَ الأنثى تجودُ بِحُبِّها=دُنيا من الأحبابِ كادَتْ خــاوِيَه
يا دَعدُ: يا قَبَساً منِ النُّورِ الذي=يجلو –حُنُوَّاً- غربَتي عن ذاتِيَه
وا آهِ كم اضنى الفؤادَ توَحُّدي= وطغى التَّغَرُّبُ مُشرِعاً مأساتِيَه
كم عشتُ معْتَكِفاً وانتَظِر ُالهوى=مُتَهَجِّداً بتوسلي لإلــــــــــهيه
فأجابَ ربُّ العاشقينَ ودَلَّني=لِسَناكِ يغمُرُني ، يجوبُ الدَّاجِيَه
وَسَطعتِ عشقاً واكتَسحتِ دَجُنَّتي= يا أمنَ روحٍ أوْشَكَتها الدَّانِيَه
يا دعدُ ، يا عِشقيْ: تَكادُ مَدامِعي =تهمي أُلوفَ الزَّغرَداتِ الزَّاهِيَه
وأكادُ طفلاً أن أعودَ وانتضي = قلبي إذا ما ضاقَ عن أفراحِــــــيَه
لا الخمرُ لا الخَمَّارُ يُسْكِرُني إذا=من ريقِ مبسَمِكِ اغتَنيتُ بِراقِيَة
فأعيشُ مخموراً بصحوٍ عاشقٍ= يا انتِهِ يا كلُّـــــــــها تعشـــــــاقِيَه
هاني درويش
~~~
إلى عَذول
هَوَّنْ عليكَ، فلنْ تَقَرَّ بعَذلِنا
عيناً، وحاذِرْ منْ مَغَبَّاتِ الظُّنونْ
إنْ كانتِ الصُّدَفُ الحَميدَةُ هيَّأتْ
فَلَذاكَ مِقدارٌ تَحَتَّمَ أن يكونْ
مِقدارُنا أن نلتقي وَتَضُمُّنا
فيحاءُ ما استنكرتَ من عشقٍ مَكينْ
وا حُسْنَها، كالشمسِ مُشرقةً ودا
فِئَةً تُبادِرُني : صباح الياسمين
كالوردِ عاريَةً منَ الزيفِ المُبهـ
ـرَجِ وابتِذالاتِ التَّبَرُّجِ بالمُزين
برِّيَّةُ الـلّـَفـَتاتِ والقَسَمـاتِ لمْ
تخْضَعْ لِما كَمْ سَوَّقَ الزَّمنُ الهجينْ
مسكوبَةٌ في قالَبِ الرَّبَّاتِ عِنـْ
ـدَ الخَلقِ شاءِ اللهُ إعجازاً تكون
مسبوكةٌ من كلِّ إغـراءِ الجَما
لِ الباذخِ الطُّهرِ الشَّهيِّ ولا مُجونْ
حسناءُ صانَتْ ما حَباها الله من
حُسنٍ وَتَجْهَلُ وَقعَهُ في النّاَظرينْ
ما دَنَّسَ الصَّلَفُ الغَرورُ بهاءها
ما صعَّرَتْ خدَّاً زَرىٍ بالمُعجَبين
تحيا سـجـيّـَتـَها بكلِّ بســاطَـةٍ
وأعيشُها عِشقاً بِحَمدِ الشَّــاكِرين
شاهدتُها،فعرفتُ معنى صعقةِ الـ
ـعشقِ المُباغِتِ والسِّهامَ منِ العُيونْ
فإذا أنا قُدَّامَ حضرتها الجـَلـيــ
ــلةِ محضُ مفتونٍ بآلاءِ الفُتونْ
آهُ انشِداهي، سِفرُ احلامي، وصحـ
ــوي والذي حاشاهُ منْ مَسِّ الجنون...
عشقاً طرقنا ضارعينَ وصالَها
وتَغَيْدَقَتْ !! واروعَةَ الوصلِ الحصين!!
فَرَكَعتُ في محرابِ غَيْدَقِ كرمِها
وَسَجَدْتُ اتلوها صلاةَ العاشقين
وُتـهَجّـَدَتْ نـفسي لعينيها لـِكـَفـْ
فَـَيْها لـِثـَغـْـرٍ مِنْ نقــاواتٍ مَعينْ
وذهبتُ أكسوها ارتشافاتٍ وضمْـ
ـمََـاً مُشْعَلاً بالتَّوقِ منْ بدء السِّنينْ
طَوَّقــتُـها قـُُبـََليْ تَعــاويذاً فـقــا
مَتْ نشوَةٌ كبرى وزلزَلَتِ السُّكونْ
واغرورقتْ بالدَّمعِ عيناها امتِنا
ناتٍ وآهُ الآهِ فَجَّرَتِ الكُمونْ
سَكِرَتْ سنانيرُ الأكُفَّ فأحسَنَتْ
نَسجاً وخفقُ القلبِ مكوكٌ أمين
والأمنُ بَدَّدَ رعبَ ذاكِرتي منَ الـ
ـبردِ السَّحيقِ وسطوَةِ المُتَرَبِّصين
الرَّافـعـيـنَ الرَّايَةَ الخـرقاءَ أخــ
ـــلاقاً بليلِ المُعْهِرينَ المُبْلِسين
المُسْدِلينَ على الصَّباحِ قَتامَةً
من إثمِ رميِـِهُِم ُ الأحِبَّةَ بالظُّنون
المُدْبِرينَ عنِ افتتاناتِ الجمــــا
لِ عنْ حيثُ النَّدامى ينتمون
إنْ لمْ أُقِمْ كلَّ الفروض الواجبا
تِ لحسنها لا كانَ لي بَصَرُ العُيونْ
فَلْيَرْجُمِ السُّفهاءُ عشقيها وإنــْ
نـِِيْ عاكِفٌ عشقاً يقينيُّ اليقين
وارى به الدنيا جمالاتٍ على
مدِّ الخيالِ الخصبِ عندَ المبدِعينْ
والحمدُ يَعْمُرُ كلَّ أرجائي لربـْ
ب ٍ شاءَ يمنحنا هَناءَ العاشقين
يا أيها العذلُ الرَّجيمُ ولم تَذُقْ
طعمَ الهوى يوما ولم تعشَقْ لِتَسْعَدْ
لو كنتَ تدري ما الهوى ما صحوةَ الـ
السُّكرِ الجليلِ وسكرةَ الصَّحوِ المُخَلَّدْ..
لَغبطتني عشقي واجللتَ الهوى
وعَكفتَ في محرابه خَشِعاً تَعَبَّدْ
وعرفتَ كيف تبلوَرَ الإنسانُ في
جنبيَّ يعتَمِرُ التَّفاؤلَ ليسَ يَسهَدْ
ماذا بوسع العشق أن يُنمي بنا
مايزحم الآفاقَ إبداعاً وسؤدَدْ
فَلَقَدحُبيتُ الحبَّ خلاَّقاً وبَنْــ
نََاءً ومِعطاءً حصيفَ الرأي مُحْصَدْ
رَسَمَتْ على الواحِ أيامي هنا
ءاتي ورعبُ الأمس من نفسي تبدَّدْ
فوُلِدْتُ طفلاً جاوز الخمسين في
أحضانها والشيبُ في فوديَّ زغرَدْ
سيظلُّ عشقُ الحسنِ ديدَنِّيْ بَقا
ءَ الله خلاَّقاً ومعبوداً ومفرَدْ
مادامَ جلَّ الحسن يسبي ناظري
أنَّىْ تَبَرعَمَ او ترجرجَ أو تأوَّدْ
أو صرتُ مثلَكَ عاذلاً أعمى البصيـ
ـرةِ حاقداً والقلب كالبَغضاءِ اسوَدْ
النص الثاني
بسمة عمر
عُمُري تَبَسََّمَ ليْ فأنتِ صديقتي=وقصيدَتي وحبيبَتي يا غالِيَه
يا بُرْعُماً سكرَ المَدى بِعُطورِهِ= وانوثةً غيداقَ لا مُتَنــــــــــاهِيَه
يا رَوعةَ الأنثى تجودُ بِحُبِّها=دُنيا من الأحبابِ كادَتْ خــاوِيَه
يا دَعدُ: يا قَبَساً منِ النُّورِ الذي=يجلو –حُنُوَّاً- غربَتي عن ذاتِيَه
وا آهِ كم اضنى الفؤادَ توَحُّدي= وطغى التَّغَرُّبُ مُشرِعاً مأساتِيَه
كم عشتُ معْتَكِفاً وانتَظِر ُالهوى=مُتَهَجِّداً بتوسلي لإلــــــــــهيه
فأجابَ ربُّ العاشقينَ ودَلَّني=لِسَناكِ يغمُرُني ، يجوبُ الدَّاجِيَه
وَسَطعتِ عشقاً واكتَسحتِ دَجُنَّتي= يا أمنَ روحٍ أوْشَكَتها الدَّانِيَه
يا دعدُ ، يا عِشقيْ: تَكادُ مَدامِعي =تهمي أُلوفَ الزَّغرَداتِ الزَّاهِيَه
وأكادُ طفلاً أن أعودَ وانتضي = قلبي إذا ما ضاقَ عن أفراحِــــــيَه
لا الخمرُ لا الخَمَّارُ يُسْكِرُني إذا=من ريقِ مبسَمِكِ اغتَنيتُ بِراقِيَة
فأعيشُ مخموراً بصحوٍ عاشقٍ= يا انتِهِ يا كلُّـــــــــها تعشـــــــاقِيَه