مواثيق الهوى
خالد البار
سبـق الغـرامُ مواعـدا ووعـوداخفّفْ فديتـك كـم أطلـتَ صـدودا
ياأيهـا القلـب الـذي لوعتـنـيوجعلتني مُضْنى الهـوى مفـؤودا
أهـواكِ ياأنـتِ الخيـال حبيبتـييضفـي جبينـكِ للجمـال وجـودا
يا منْ جعلتِ الشعر أجمـل زهـرةٍهـذا فــؤادي فازرعـيـهِ ورودا
سحر الجمـال رأيتـه فـي فتنـةٍفغـدا الفـؤادُ بحسنـه مــوؤودا
سفـر المحـال تناثـرتْ أصفـادهفـأرى الخيـال مجنّحـاً مولـودا
يرقى وترقى في السمـاء قصيـدةٌتنثـال مُزْنـاً للـورى محـمـودا
ويغوص في الوجدان همسُ قصيدتيينسـابُ عذبـا خالصـا مـورودا
يروي عنِ الزهر البنفسـج عطـرهويطيرُ فـي ذاكَ المـدى مشهـودا
أنا مذ عرفتُ الحبَ أنـتِ حبيبتـيجودي بوصـلٍ قـد كفـاكِ قيـودا
ثوري لحـبٍ واصرخـي وتمـرّديهـذا فـؤادي قدرجـاكِ صـمـودا
قولي لهمْ هـذا الـذي وأنـا التـيذقنـاه خمـرا بالهـوى معـقـودا
عشنا الهوى والحب أجمـل لحظـةٍكنا على متـنِ السحـاب شهـودا
كنـا وكنـا ..حيـث كنـا دائمـانغتـال شوقـا حالمـا ً مكـبـودا
محبوبتي كل الغصـونِ تراقصـتْغنتْـكِ حبـاً خـالـداً مـوجـودا
لولاكِ يا غيـداء مـا ذقـتُ العنـامابتُّ جفنا فـي الدجـى مسهـودا
أنا باللقـا أحيـا الهـوى بنعيمـهوأصون ُ في وصلِ الحبيبِ عهـودا
De. souleyma srairi
نبضات قلب في صباح الشوق ....
ماجي نور الدين
إقترب و ضمني و دعني أرتحل ،،،
إلى مدن عينيك فأنا من دون عينيك لا أجيد فن الكتابة،،،
ولا أعرف كلمات العشق تلك التى صنعت منها تاجا
فأهديتك ممالك قلبي فها أنا أمنحك عمري،،،
شعلة شوق متقدة لتنير لك الدرب ،،،
و أحلق بك على أجنحة الصدق و البراءة ،،،
فأستلقي على سيمفونية صوتك عند أطراف الحنين
لتمتلىء حقائب عمرك بعشقي فتراقص قبلات المطر ..
فيا من أضأت سمائي بحبك و عشت معك أفراحي و أحزاني
دعني أتوسد شغاف قلبك و لتبقني في مدارك ،،،
فإني لا أعرف غير سمائك و سطوعك..
و لا أريد الاغتراب عنك أكثر ...
أريد قربك و أن تزرعني كوكبا على أحداقك ،،،
و تسكنني ثورة عشق على صدرك لتعانق طفل براءتي ،،،
و لتمنحني حق اللجوء إلى همساتك حين تعانق أهداب الندى ..
أميري ..
أكتب كلماتي في رحم الحب ليلدك ياطفل فؤادي ..
صباح الحب أيها الضوء الشفيف الساكن في روحي
قبل عصور التاريخ وأبجديات الكلام ..،
دونك أشرعتي بلا شطآن ..
ونجومي كواكب بلاعشق ..، ودمي بلا عطر .،
وعيوني بلا نبض ،،،
فانسكب حبيبي بداخلي لتكتمل عناصر الحياة ..
ولأبعث من جديد ،،،
فوق مدن أحداقك ليكتب لي الخلود فوق شفاه أمانيك ..
فآه منك و من جنوني بك حين سكبتك في روضة قلبي
و همت فيك عشقا و شوقا بلا نهاية ،،،
حتى صرت كقطعة سكر تذوب من أنفاسك ... من همساتك،،،
أكتنز لحظات الحب و لحظات اللقاء ،،،
حين تعزف مشاعرك لنا ألحانا ،،،
فأتراقص على أطراف أنامل قلبي ،،،
و أسكن بين رمشك و رمشك...
وها أنا أهديك حبي فى باقة ورد ...
فلنسافر فيه إلى بعضنا بلا خرائط و لاحدود ،،،
هناك فقط ...أنت وأنا ....
أحبك وأتسرب إليك حنانا وعشقا يذوب في الوريد ..
فعانقني بلهفة الحلم المغادر وإبق حبي بين راحتيك
حتى النداء الأخير ...!
De. souleyma srairi
لتكبر معي صرختي!
بسمة الصبادي
في هذا المكان
في هذه الزاوية المستقيلة من عناكب العبث
أفرد ما لدي من قهوة وسكر
أكسر المرايا ووجوه الخرافة
وخلف الأكذوبة ..هناك أنا ..
وأيام تجيد الكتابة
من أدرجني تحت لائحة الأدباء ..لتسخر مني الحياة!
فتكتـُبُني كما تريد ..
قدر يحمل قلما .. ومرآة تحمل ممحاة ..
صورتي تمحو ملامحي ..
لأجردني من أنا ..
ومن أنا ..دون أنا ؟
تأخذني الفلسفة بعيدا ..
إليك؟
بعد أن تقاذفتني الأوراق ..والأحضان
وحلّت عليّ كل لعنات القصص ..
أحاول إلتقاط قلبي بعد أن تدحرج حجرا في المجهول ..
أسقط في بئر النهايات ..
نهايات مختلفة .. لا تنتهي
كيف يموت بطل يتوسل الموت؟
صار بطل الخسارات المتكررة
والخيبات المتتالية
لم يمل منه الزمان ..... ولا القراء !
يرجمهم بحنجرته ..إلى متى؟!
قبل ذلك لم أك لتستوقفني وجوه حبرية
إلى أن وجدتها تخرج من السطور إلى النور..
ليعم الظلام .. وتتشابك الخيوط ..!
في هذه الزاوية المستقيلة من عناكب العبث
سأعترف بكل شيء ..
عيناي لم تعرف البحر يوما
ولا السماء ..
ربما مرت بهما غمامة مكابرة
ماتت بعد أول مطر ؟
وشعري ليس أشقر
هي بضع ضفائر تولد في ساعة السحر
ومعها ترحل!
سأعترف أني استغليت القهوة كثيرا
سكبتها حبرا ...وندى ..
سأعترف أنني أكره القهوة
أكرهها كثيرا .. ولم أشربها يوما!
وأن رائحتها لم تغرني للكتابة
كانت فقط ..دافعا للكذب!
واسمي ..ليس اسمي
حروف وجودها بجانبي ساعة ولدت
كنت عارية من كل شيء
من البراءة
من الضحك
من الطفولة ..
كيف يولد طفلا خارجا عن الطفولة؟
البسوني اسمي رغما
لأصرخ .. بعد ما فشلت كل محاولاتهم ..
لم أصروا على صراخي؟
كنت قبلها أحلم أن أغني ..
أن تكون تحيتي الأولى لحنا ..
منذ ذاك ..فقدت صوتي ..
وكبرت ..لتكبر معي صرختي!
De. souleyma srairi
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
صقر أبوعيدة
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
أَبُوكَ مَشَى عَلَى طُرُقٍ..
وَيَحْسَبُ أَنَّهَا تَهْدِي إلى الْعَينِ الَّتي كَانَتْ عَلَى مَرْمًى مِنَ السُّقْيَا
لِيَغْرِفَ مِنْ مَرَارَتِهَا أَغَانِيَ تَكْشِفُ الرُّؤْيَا
وَيَغْرِسَ في شِغَافِ الأَرْضِ آيَاتٍ بِهَا الْعُتْبَى
عَسَى أَنْ تُزْهِرَ الْبَسَمَاتُ في عَينٍ لَنَا رَمَدَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
أَتَبْكِي دَالِيَاتٍ في عَرَائِشِهَا؟
وَصَوتُ الرِّيحِ تَزْفِرُ في الْمَرَاعِي وَالطُّيُورُ بَكَتْ عَلَى صَوتٍ
رَأَينَاهُ عَلى خَدٍّ مِنَ الْمِلْحِ الْمُعَتَّقِ في الْفَوَاخِيرِ الَّّتي كُسِرَتْ
وَتَسْكُنُهَا الْعَصَافِيرُ الّتي رَدَمُوا صَيَاصِيهَا
وَلَمْ يَدْفَأْ لَهَا حِضْنٌ..
فَمَنْ يُلْقِي لَها حَبَّ الطَّوَاحِينِ الّتي حُبِسَتْ؟
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
أَحَارَتُنا الّتي سَكَتَتْ بِهَا الأَعْرَاسُ وَانْكَفَأَتْ
تُعَبِّئُ قَلْبَها وَجَلاً عَلى وَلَدٍ يُنَادِي حَائِرَاً أَبَتِي
وَحَنْجَرَةٌ لَهُ مَجِلَتْ عَلى مَرْأَى مِنَ الدُّنْيَا الّتي صَمَتَتْ..
عَلى حَبْسِ الْحُدُودِ وَفَرْحَةٍ سُرِقَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
فَتِلْكَ صَحَائِفُ الأَخْبَارِ أَلْقَتْ في مَرَاسِينَا صُخُورَ الْهَدْمِ..
يَومَ أَتَتْ مَرَاكِبُهمْ تُزَخْرِفُ في جَرَائِدِهِمْ
تَصَاوِيرَ الْحِكَاياتِ الّتي رُسِمَتْ عَلى الْحِيطَانِ لَحْمَاً وَالْعِظَامُ بَدَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
فَتَارِيخُ الْجُدُودِ يُغَلِّقُ الأَبْوَابَ في وَجْهِ التَّضَارِيسِ الّتي نُحِتَتْ
بِحَدِّ اللَّيلِ والْعَثَرَاتِ وَالْهَرْجِ الّذِي صَارَتْ لَهُ طُرُقٌ
وَفَتْوَى مِنْ سَفِيهِ الْقَومِ لِلأَصْنَامِ..
كَيْ تُلْقَى ذَبَائِحُهُمْ عَلَى النُّصُبِ الّتي رُفِعَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
قَذَفْتَ الصَّرْخَةَ الْبُرْكَانَ وَالْفَمُ كَانَ مَقْفُولاً
بِأَيدٍ مِنْ دُرُوعِ الْجَيشِ حَتَّى لا تَقُولَ أَبِي
لَفِي سِجْنٍ أَحَبُّ إِلَيهِ مِنْ عَلَمٍ يُرَفْرِفُ رِيحُهُ وَهْمَاً وَلَو عَبِقَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
أَتَعْلَمُ أَنَّهُمْ نَفَرُوا عَلَى الصَّرَخَاتِ
وَالدَّمْعِ الّذِي خَلَعُوهُ مِنْ عَينَيكَ حِينَ تَلَتْ شِفَاهُ أَبِيكَ يَاوَلَدِي
وَيَعْلَمُ أَنَّ فِيكَ رُجُولَةً تَطْفُو عَلَى سَطْحِ الْجَنَازِيرِ الّتي خَطَفَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
فِإنْْ فَرَضُوا عَلَيكَ رِهَانَهُمْ رَبِحُوا
وَإِنْ عَلِمُوا بِأَنَّ أَبَاكَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَى وَلَدٍ يَسُوقُ دُمُوعَهُ غَدَقَاً
فَقَدْ يَأْتُونَ قَبْلَ بُلُوغِكَ الْحُلُمَ الّذِي سَرَقُوا طُفُولَتَهُ
فَلا تَيأَسْ وَإِنْ حَفَرَتْ لَكَ الدُّنْيَا سَبِيلَ الْغَيِّ وَارْتَحَلَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
أَجَارُ الْحَيِّ لَمَّا أَشْغَلَ الأَنْفَاسَ تَبْحَثُ عَنْ رَغِيفِ الْخُبْزِ
بِالصَّمْتِ الْمُهِينِ فَيَمْتَطِي أَعْنَاقَهُمْ فَرَقَاً؟
وَلَمْ يَنْظُرْ إلى رَحِمٍ يَرَاهَا جَارَةً نَشَزَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
فَطَمْتُكَ مِنْ جُذُورِ اللَّوزِ وَالأَرْضِ الّتي حَبِلَتْ
بِأَلْغَامٍ يُغَطِّيهَا تُرَابُ الْقَبْرِ تَنْثُرُهُ أَيَادٍ مِنْ قَرَابَتِنَا
فَلا رُفِعَتْ لَهُمْ أَيدٍ وَلا حَفَلَتْ
وَمَا يُبْكِيكَ يَا وَلَدِي؟
أَطِفْلٌ أَنْتَ أَمْ جَبَلٌ؟
فَقُمْ جَمِّدْ سَحَابَ الدَّمْعِ وَاقْذِفْهَا رَصَاصَاتٍ
وَدَوِّنْهَا عَلى الْحِيطَانِ وَالطُّرُقَاتِ لِلآتِينَ حِينَ مَلامَةِ الشُّهَدَاءِ..
أَسْمِعْهمْ بِمَنْ أََقْنَى مَعَاطِفَ جُنْدِهِمْ لَونَاً بِحَجْمِ الذُّلِّ..
َقَدْ سَكَنُوا حَدِيدَاً في مَخَابِئِهِمْ
وَلَمْ تَهْدَأْ لَهُمْ دَبَّابَةٌ يَومَاً أَوِ اسْتَحْيَتْ
De. souleyma srairi
رحيل / محمد خالد النبالي
يَبتلِعُني نومٌ
ويُخفيني غدٌ تَخَفى بالرماد .....
لِتَلُفني ستائرُمن سواد ٍ
وأتسللُ اليّ َعلى جناح ِ الدفءِ
أُشرقُ على ذاتي المتكورةِ
متسكعاً في أوهام الحُلُم
أتسولُ بضع َ ثوان ٍ
للمسيرِ باتجاه الشرق
باحثاً عن منبتِها
لكنني وإذا ما توّهتني الطريق ُ
أرسلتُ كل الأنظار
إلى الضفةِ الأخرى
باحثاً عن مخدع ٍتنام ُ فيه ِ حبيبتي
علّها تعود ُ الي ّ َعلى أجنحة ِ البشائرِ
مع النسيمِ والندى
علها تُبعث ُ الي ّ في سُباتي
رياح ُالمزنِ والثلجِ والمطرِ
فأغْرِسُني في كلِ الفيافي
بذرة َ حكمة ٍ
عَلني
أُورق ُ ... أشجاراً من أزلْ
حالم ٌ أنا
أنتظرُ المفاتيحَ المُنَزَلةِ من السماء ِ
لخزائنِ القلوب ْ
أَزِِفَ العمرُ وأنا قابع ٌ في تلافيفي
أُرسلُ ناظري ّ
لميلادها المهيبِ
أشهد ُ معَ كلِ فجرٍ
ولادتي وابتسامتِــها
فتَمضي أيامي سويعات ٍ
لأقف َ متسمرا ً أرقب ُإغفائتها
تَحْمَرّ ُ عيناي ّ ...وتنثرُ حبيبتي دمائها
كل يوم ٍ
شفقاً يجمع ُ كل العشاق ِ
الذين َ سافروا معي في قاربِ الأمس ْ
يُدهِشُهُم ْ احمرارُ البحرِ وخدُ السماء ْ
قُبَيلَ الرحيل
24/2/2012
De. souleyma srairi
![]()
اغتيال الغرام
غسان إخلاصي
هذه القصيدة ( مهداة لفتاة أُجبرت على الزواج ممنْ لاتحب )
( سُليمى )
جموعُ الوالهين تترى سُيولاً
يتجمّهرون حُشوداً بابَك افتئاداً
يتوافدون أرتالاً محرابَك إعصارا
أينَ طواغيتُ القرارِ المتجذّرِ تنافحاً ؟
صوتُ الحقيقةِ أخرس
تحجّرتِ القلوبُ تشفّياً
الغرامُ -في غفلةِ الحقّ - محنّطٌ
ويلي عليك -آه - !!!!!!!!!!
وويلي منكَ يا ألمي !
لمَ التوسّلُ ؟
(عبقر )الذكريّ مملكةٌ هلاميةٌ سيدُها المُطاعُ
( نبوخذ نصر) متباهٍ لا يرعوي
أمواجُ الولهِ تتحسّرُ
يأساً
طوفانُ الهُيامِ بينَ مدٍّ وجزرٍ
ناعباً
صوتُ الفؤادِ يجثو
راضخاً
غولُ العنفوانِ العشائري يتسامى
تبختراً
وُئِد الغرامُ -ملهمتي -
انصياعاً
لمَ السّقام ُ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صوتُ التشفّي في عُباب العنجهية
يفحُّ صلداً
يتيه صَلفاً
في جلباب العشيرة المتلظّي
تعالياً
والهتي ......... !
عشقُك المغتصَب أرخبيل ضياع
بلا عنوان
وصالك المطعون تعويذة حبٍ سامٍ
بلا أفنان
إيّاك ، ثمّ إيّاك ........
شريعة الغاب مصلوبة بين أنياب صابئة العواطف
بلا عَنان
تبتّلك قربانٌ منبوذٌ جدار الصمت
بلا دِنان
توتّرك هذيانٌ موقوذٌ هراوة الرجال
بلا أوزان
أقحوانةَ الضياعِ الذابلة سموم العُرف
تشبّثي ، تمرّدي ، ثوري ........
ولكنْ ...........
لا تستسلمي ، لا تستسلمي ، لا تستسلمي ...........
![]()
De. Souleyma Srairi
![]()
وَمَضَى زَمَانٌ
لَمَ تَزَلْ وَمَضَاتَ طَيْفِكِ
في المَدَى
نُورًا يُغنُيِّ للنِّهارْ
وَ أنَا أُنَادِي في الفَضَا
تَرْتَدُ أنَّاتُ النَّدَا
مِثْلَ الدَّمَارْ
**
وَمَضَى زَمَانٌ
أُسْدِلَتْ كَفُّ البُّعَادْ
وَعَلا جِدَارْ
فَأَرَاكِ فَجْرًا ذَابِلا..
قلبًا
تُحَاصِرُهُ الهُمُومْ
يُمِيتُهُ
صَمْتُ الحِصَارْ
أَرْنُو لِأَيامٍ هَوَتْ
فَوْقَ التُرَابْ
وَتَرْتَضِي المَوْتَ البَطِئ
بِلا اخْتِيَارْ
وَجِرَاحَ حُبٍّ أَخْضَرَ تَعْدُو
وَتَعدُو
فِي انْهيَارْ
وَأَتَى خَرِيفٌ
فَانْزَوَتْ
أَزْهارُ حُبِّي
وَارْتَوتْ
بِدِمَاءِ قَلْبِي..
فَانْطَوَتْ
بَينِي وبينِكِ
في دُرُوبِ الانْتِظَارْ
**
وَمَضَى زَمَانٌ
فأراكِ في جَوْفِ الظَّلامِ فَرِيسَةً
كَمْ تَرْتَضِي..
ذُلَّ البَوَارْ
فَأَضِيعُ في صَمْتِ الهَزِيمَةِ
والشَّقَاءْ
بِلا شِرَاعْ
وَتَجِفُّ في عُمْرِى الأَمَانِي
والمُنَى..
قُوتًا لِنَارْ
**
.. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. ..
يمضي الزمانُ
.. .. .. .. ..
.. .. .. .. ..
و أراكِ طَيْفًا
ربما.. ،
يَأتي حَنُونًا..
عِنْدَمَا..
الذِّكْرَى..
تُرَوِادُنِي يوما
لِعُمْرِ الانْكِسَارْ .
![]()
De. Souleyma Srairi
مرزوق وأمنون
غالية أبو ستة
في الحيّ القبلي بوطني-----يقطن مرزوق
يبسمُ للشمس بطلعتها-----يشتاقُ ريوق
يبسمُ للبدر ونجمته-------في الليل يعود
يخرج مع بعض رفاقته----من قبل الفجر
يحمل في اليسرى شنطتُه
يحمل في اليمنى عزّتُه
يبحث عن شغل
عن زاد يكفي أسرته
أسرة مرزوق في الخيمة
أسرة مرزوق لاجئة
لا تيأس تنتظر العودة
من قبل النّهب الظالم للأوطان--كانت أسرة
بيت للجدّ يجمّعهم-------ولهم أطيان ومزارع
ولهم بستان------------ لهم كرمة
ولهم بيّارة في الرّملة
مرزوقُ مسكين مرزوق
في ملك الأهل غدا عامل
إن جاد الغاصب شغّلهُ
إن ضنّ الظالم يطردهُ
مرزوقُ مفتول الساعد-------شهمٌ أسمر
عربيّ المولد والمنطق
في اليمنى يحملُ عزّته
في اليسرى يحمل شنطته
ووصيّة أمّ لم ينس----في الشنطة يحضرُ رمّانة
من كرمتهم-- قد زَرع الوالد في الرّملة
في درب العودة نشواناً ---كان المرزوق
اليوم تسلّمَ أجرته------سيسدّ الّدين
والأم ستشري للأخوة ---اثواب العيد
وتبلّ الشوق إلى الرّملة بالرّمانة
في الموقف قابله محمود---عيسى وجميل
وانتظروا حافلة العودة
زأرت فجأة--من وغدٍ أحمق طلقات
حصدتهم---تصرخُ بالعبري(للعرب الموت)
وتهادت في الليل الظَلمة----مسكين لم يرجع مرزوق
نام الأطفال وفرحتهم--والأمّ تغالب وسواساً
تَخزي الشّيطان
تهمسَ بالهاجس للحيطان
ويشقّ سكون الليل عويل---قتلوا محمود عيسى وجميل
مرزوقً كان بصحبتهم-----صاح الصائح هزّ الحيطان
وبحسّ الأم المذعورة-----وصراخٍ مقهورٍ مفزوع
ولدي مرزوق--أين المرزوق؟!!!!
صرخ الأطفال
واختبص السائل والمسئول
هبّ الجيران--أم المرزوق
ولدي مرزوق--هاتوا مرزوقاً ذا سندي
أين المرزوق؟؟--من يكفل كومة أيتام؟ّ!!!
وانقطع الصوت-----ماتت أمّه
صرخ الايتام --مع الجيران--مع الحيطان--مع الأحزان
في نفس الليلة في الأخبار
العالم جمعاً ---يستنكر
حتى حكّام عروبتنا--مع دمع الأم غدت تندب----!!!
قطعوا الإرسال----وأذيع بيان--الف استنكار
ظهرت صورة أمّ الأمنون- مسكنةً ينزفُ خاطرها
والعالم يمسحَ أدمعها
في البيت الأسود ظهر بيان
في كلّ بقاع المعمورة--يطفو استنكار---ويَذاعَ بيان
عربيّ قاتل---يا رحمن-----واهتزّ كيان
!!!!!!!!!!!!
مرزوق يضحك مع محمود------عيسى وجمييييل
ومع الأمنون-----------
العالم كذّاب حاقد---قاسٍ ومنافق يا أولاد
صاح المرزوق----ذبحوا أمّي والرّمانة
وبكوا مع أمّ الأمنون
خجل الأمنون بتربته--واحتجت أمّ المرزوق
يا أمنا العذراء
فايز شناني
يا أمّنا العذراء
قولي لنا
ماذا نفعل بآلامنا وأشواكنا
هل نأكل جروحنا
ونلعق ذنوبنا
يا أمّنا العذراء
دلّينا على طريق النجاة
خذي بأيدينا
وقودينا .... إلى الحياة
--- ---- ----
تتكسّر قلوبنا مراراً وتكراراً
نحلم بغيوم تمطر نبيذاً
نتوغّل قي آثامنا وخطايانا
نستمر في خداع أنفسنا
في استغفال رعايانا
نستحمّ مع الرذائل
نعيش كالقبائل
ننكر فينا نواقصنا
وندّعي أنّا منبت الفضائل
يا أمّنا العذراء...
احرقي فينا بذرة الشرور
احرقي فينا الحسد والغرور
امنحينا بركتك
وصلّي كي نصلّي
حتى لا ترفضنا عندما نموت القبور
---- ---- ----
ندّعي أننا أصدقاء وأحباء
ندّعي كلنا لك الولاء
ولكنك يا أمّنا العذراء تعرفين
أننا أكذوبة .. محض هراء
تعرفين أن كل واحد منّا
يحلم بغابة
وامتلاك دبابة
ويريد أن يعمّ البلاء
تعرفين أننا نرسم أهدافاً فلكية
نعيش كالأشباح
كمخلوقات غير مرئية
نحبّ التعامل في الخفاء
كالخفافيش نكره النور
نحبّ العتمة ونكره الظهور
ونلقّب بمصّاصي دماء
يا أمّنا العذراء تعالي خلّصينا
حطّمي جدار الخوف والوهم فينا
تعالي لأننا غرقى وخرقى
لا نعرف كيف سنمضي
وحتى ربنا بأمره يقضي
تعالي يا عذراء انقذينا
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?95652