الاثنين، 16 يناير 2012

16-01-2012

اختيارات أدبيّة و فنّيّة 16-01-2012



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
صمت ..وتر !

فلتسبق ..العربة الحصان
ما وجه الغرابة ..في الأمر ؟
فلا مساحة للطّراد..ولا مسار
فالمسارب كفيلة ببعثرة الأثر
زاحف يوم العسرة ..بوجه التجهم
وكفّ عقارب الساعة البلهاء
مبتور ..الأنامل
لن يعيد البسمة لشدق الزمن
حزن مهرج ..رث ّ الأسمال
يتكوّر على عقيق حزنه
أرجوحة الرؤى..ستنكفىء لامحالة
على جهة الخيبة
والسهم لن يعود لوتر ٍ غادره ُ
حين كان العُمر ..قوسا ً
احدودب لثـقل ..الأهوال
دون أن تتلكأ في الفراغ
لتقم إذا ً الجراح مهرجانها..المؤجل
فوق شريان قلبي المعطوب
المثقوب ..
من جهة تـُفضي بيسر ٍ
لجهة ..الوجد الأخرى
قبل أن يدنو المساء
وجه الماء صقيل ..بما فيه الكفاية
ليشرب حُمرة الأصيل ..
أخدود نار ٍ ..ما بين أناملي المرتجفة
وتضاريس صرحك العاجيّ
سأضمّ يدي إلى صدري
لن ..أعبث..
والعناقيد تلهث بخمر ٍ ..مُشتهى
ستعبّه قبل شفتيّ المتشققة ..لهفة الدّنـَانِ
لفرط ..لظى ..

الغابة ليست عذراء الخُضرة
وللزيتون غصن أصم ..
لايفقه ترانيم الهديل
لمَسّ ..يبسّ
تتلاشى في سماء التبجل
أمانيك الغرّ ..تسابقها خيوط الدخان

لاتشطر ..الكلمات
فهي للتو ..
تحبو لإطراف القصيدة
تتعدد ..السكنات
وزمزمة الرعود سِمَة ..لأمان ٍ عتيدة
مطفأة ..البريق

أيها المشبوب ..بالحلم الغريب ..
توجس ..خيفة ..
ولو.. لمرة واحدة ..
ولو.. لخفقة واحدة ..
لنبضة ..سَكرى
فما اعتراك ذات غفلة ٍ ..ما يُخادع
قد ..تموت غيلة ً الأحلام ..
دون أن تحفل بما تلقي التوابع
العصافير ..
ماعادت تعشق المكان ..
فربّ ستهوى الزقزقة ..
خلف قضبان قفصْ
قبل تناثر الريش ..لومضة قنص ْ
دَيـْدنُ الصّب التباهي
عند نافلة العتاب
سيحمل الغرباء أهوال غربتهم
ويمضون ..
دون أن تلتفت لهم ..الجدران
والجدران صُمّ ..
مُذ شرب المدى نعيق الغراب !
والهذيان سَمتٌ..لترنيمة المُولّه
ما سمعته..في جوف ليل ٍ..
الأطياف الهاربة..
فلربّ كانت حينها ..تصيخ السمع ..
لتبتل ..الصوامع
فكن ْ..
كما ..الأنهار ..
تترك عكس وجهتها .. تغريد المنابع
لن توقظ الشمس ..أحلام الكسالى
ولن تغفو على أكتاف نوافذهم ..
جدائل ..قمر
الغمامة الحُبلى ..بشفاه ٍ ضامرة ..
وما من مطر ..
الأفنان ..من غير شجر
فهلم أيها الرمح ..وتعجل
فظلك المكسور من قامتك َ ..
ليخجـَل
من تلاش ٍ ..قريب
ستسقط البذرة البكر ..لشهقة
على الأرض البوار
سيخرّ شهاب.. لنجمة ..
ماتت منذ ألف ٍ ..على رداء النهار
وستهلك ..آخر المواويل العقيمة
قبل أن تلامس أنملة التجريد ..
في تجليات البوح الضنيّ..لصمت وتر !

*____*
ثائرالحيالي
12-12-2011


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نورسة بين البحرين
عبد السلام مصباح






1-

نَورسَتــي
فـي ميـلادك
تَتَدَلّـى دالْيةُ العُمرِ العالـقِ
بيـنَ جُـذُورٍ الكَبْـتِ
وبيـنَ خَلايـا الرَّغْبَـةٍ
وَالْعَطَـشٍ الدائِـمِ
وَارفـةً
مُتْرَعَـةً
مُثْقَلَـةً
بِعَناقيـدِ الحُلـمِ
وَفَاكِهَـةِِ الأَمـلِ الْمَتَلأْلِـئِ
فـي صَفَحـاتِ الَقَلْـبِ...

2-

نَوْرَسَتـي
فـي ميـلادِكِ
يـورِقُ صَفْصـافُ الحـبِّ الأخْلَـد
فـي بُسْتَـانِ الصَّـدْرِ
وَتَطْلُـعُ نَجْمـاتِ السَّعْـدِ الفاخِـرِ
والسَّعْـدِ الْمُتْرَفِ
مُشْرِقَـةً
باهِـرَةً
لِيُضـيءَ مِساحـاتِ الجَسَـدِ الْمَشْـروخِ
وَتَهْطِـلَ فـي داخِلِـكِ
فَرَحـاً
مَرَحـاً
وَقَصيـدَة.

3
-
نَوْرَسَتـي
فـي ميـلادِكِ
آتِ إٍلَيْـكِ
وفـي الكَـفِّ
جُنـونُ الحـرَفِ
وَجَمْـرُ الْحُـبِّ المُتَوَقِّـدِ
والعُمْـرُ العَـذْبُ...
يَتَمَلَّكُنـي الفَـرَحُ المُتْخَـمُ
بالشَّـوْقِ
وبِالعِشْـقِ
بَِحَبَّـاتُ الكَـرَزِ المُشْتَهـاةِ
لِنُشْعِـلَ فـي لُغَـةِ الشُّعَـراءْ
وفـي الكَـوْنِ مواويـلَ
وَنَشْـرَبَ نَخْـبَ الزَّمَـنِ المَتَوَهِّـجِ
نَخْـبَ الزَّمَـنِ الآتـي.

4-
نَوْرَسَتـي

فاتِنَتـي
فـي ميـلادِكِ
أَفْـرْشُ هُدْبـي
نَبْضـي
وَحُروفـي
أَسْكُـبُ شَهْـدِي
عِشْقـي المَكْتـومَ
نَشيـداً
لأُرَصِّـعَ فَرْحَتَـكِ...
وَأَمُـدُّ يَـِدي
كَـيْ نَتَسَلَّـقَ أَشْجَـارَ الفَجْـرٍ
"
نَتَفَيَّـأُ ظِـلَّ الزَّمَـنِ الأَخْضَـرِ
وَالحُلْـمِ المُتَسَرْبِـلِ
صِدْقـاً
وَنَقـاءً...


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


في مَهَبِّ الصَبَاح

محمد مثقال الخضور


الأَحلامُ التي لا شُهودَ عليها . . تَموت !
تَذروها - على رُفاتِ الليلِ - ابتسامةٌ ساخرة
الصباحاتُ الباردةُ تَتَنَكَّرُ لِأَكوامِ الحطب
تَبيعُ مَشاعِرَها . . للضجيج !
الحُلمُ مسافةٌ من الدفءِ . . يُباغِتُها الأَنين
انتصارٌ تَتَوَهَّمُهُ اللحظةُ المُتْعَبَة . .
حِينَ يَنامُ رُماةُ الطريق
رَأَيْتُني . .
مُتباعِدًا كالمَواسِمِ
كُلَّما اشتكى مِنِّي عُضوٌ . .
يُوَزِّعُ على سائِرِ الأَعضاءِ السهرَ والحُمَّى . .
وَيَحلُم . . !
رَأَيْتُني . .
تُلاحِقُني الشوارعُ بالظلال
كَأَنَّني لَمْ أَمُتْ قَبلَ هذا !
كَأَنَّ الرَذاذَ حينَ يُفْلِتُ مِن التَبَخُّرِ
يُبَشِّرُني بِالمستحيل !
الضوءُ في الحُلمِ . . هَجينٌ
آخِرُ النَفَقِ طافِحٌ بِالسراب
المدينةُ مُطَرَّزَةٌ بالذكريات
عينايَ . . بِالأَسئِلة !
الأَحلامُ . .
رُسوماتُ الأَطفالِ على دَفاتِرِ الحساب
رُسوماتُ الكِبارِ على حاشِيةِ التعب
أَوجاعٌ تَبحثُ عَن حَقِّها في الوقتِ . .
خَارِجَ قَيدِ الجَسَد
الأَحلامُ . .
سُحُبٌ مُلَوَّنَةٌ
لا تَدري أَينَ تُحلِّقُ غَدًا
ولا تَدري بِأَيِّ أَرضٍ تَموت
لا شُهودَ على وُعودِ الحَصادِ . .
بِأَنْ تَكونَ فَرحةُ الفَلَّاحِ أَكبَرَ مِن جُرحِ السنابل !
ولا على وُعودِ الروحِ بِأَنْ تَكونَ أَبَدِيَّتُها . .
أَقَلَّ إيلامًا مِن فَناءِ الجَسَد !
لا شُهودَ على الوَقتِ أَن يُغَيِّرَ طَبعَهُ كَما قال . .
فَكُلَّما ماتَتْ مِنْهُ لَحظةٌ . .
يَتَّسِعُ الفراغُ . .
وَتضيقُ العِبارة !

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

منتديات رحاب الابداع

نادين محمد منير

شيءٌ كان منّي..!!


زفراتُ الرؤى تأخذ من حولي حقيقتي
تُسفر عن تجلٍّ بيني وبينه
تثير الشوقَ الشاحب فينا
تقتات أفئدةً تتفتقُ عن جنونٍ
تـَرصِد شهوةَ طيفٍ لقبلةٍ
والصبح يَغمر شقوقا عبثيةً هربت
بُعد ليل ينتشي مجونَ الأصيل
يهْرقُ ماء بماء
ينساب بين شفاهٍ ترتجف
خوفَ كلمةٍ عازفة .. تأبى الخضوع ..!
...
على مقربةٍ منّا ..
مِنْ تفتتِ صُورِنَا في حبات الرمل الذّائبة
بمرايا شواطئنا ..
وشرود العمر المتزمّل
أبصرني حلما ليس أكثر
يتمرد على ضوء أبهره عبثا
ضرب قانون اللذة الفانية
فسقط وأهازيجُ الثرى تتكسر
...
أفَاقَ الجنون على صمتنا
على وجع سماءٍ تتمخض ولادةً أخرى
نهيم كَفَراشٍ نحو ضياءٍ باهت
و موت هارب إلينا ..!!
لجسد بلا روح
وروحٌ ضاقها الجسدا ..
تائهان فَطِرْنَا – نحمل التراب - بلا وطن ..
...
بين تلاقٍ كمريجِ أصواتنا
وهمهماتِ عشقٍ صدّعته دماؤهْ
عصف هذيانُ نِيرُونْ بمدائن كفرهْ
فلنحترق هنا بين صراخنا
الهادر بأنفاسنا ..!!
أرمي الدماء قربانَ موتي
يخبئ مجونَ قلبه بأثيرٍ فارغ
سَاجِدًا لغمامةِ ذكرياتٍ وطينْ
يستبصر أملا مهدورا بخطايانا ..!!
برقص وانكسار الموج مخضب ..!!
لاشيء يستدعي نداءكِ ..
إنه شيئٌ كان منّي .. !!
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عنــــاق
ميسون الأرياني


1
ما العيب في أن نكون حطبا للحياة في لعبة البرد
أو مراكبَ لدخان اللهفة
أن نتوه سكارى
شحاذين على مرجان الطريق
أن نحب أنفسنا
و نحزمَ الخرافات قريبا من ليالينا..
أن نلعب برفق بمراجيح الروح
و رؤى الموتى
قد يكون للأرض فرصة للربح
للموت
والصيد
للنوم على كف المد
بعيدا عن الحرب
بعيدا عن الوحدة



2
كانت جدتي عندما تغني
تخبئ صوتها في علبة البخور
مشتعلا
لجداول الورد القادمة
غارقة في مراة الإنتظار
لحبيبها السريع
في الركض
للنجمة الهائمة بين عينيه
ليتها أنجبت الحب
خفيه عن الزمن
وذرفت أصابعها على قلبه البض
لأضَاءَ صدرها
بمصباحين
للشجن
والنشوة
بينما ينغلق صندوق الشمس
وتـُنصت الأهلّة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بعثرتِـِني .!!

يوسف أبو سالم


دفاتري ...ياليل
لا تسعفني

ولا تجيبني الحروفُ


ولست أدري ماالذي
بعْثَرَني .....

جَمرُك ِ....أم هديلُكِ

الأليفُ


فكل ما كتبتُهُ
قبلكِ من قصائدٍ

وكل ما طرّزتُـه مِنْ لهفٍ

غسلتهُ ....بالأرقِِ

بللّتُ فيه وَرَقي

مُفْتَعَـلٌ ...وتافِهٌ ..سَخيفُ


يلفَحُني وجْهُكِ
والحكاياتُ التي تَأسُرُني

وعِطرُكِ ....المُمَرّدُ...الشفيفُ


وهمسُك الهادرُ ..في مسامعي
كأنما يزقزقُ العصفورُ ...في دمي

والمبسمُ ..الرهيفُ


وكلما قلتُ
أتوبُ عن مليحةٍ ..تذبـحُني

ها أنتِ ..تشعلينني

وتضحكُ الظروفُ


وكنت أنــثـرُ الشمسَ
على قصائدي ...وأوقـدُ الأقمارَ

أسرقُ النجومَ ..خِلسةً

أُكَـــوْكـــِبُ القطوفَ..في العناقيدِ

على دواليهـا

أكوثــرُ الأنهارَ...والخريـرَ في سواقيها


وكنتُ ...أحملُ المواويلَ
لعلها تَــمُــرَّ في خواطر النــايـــاتِ

حتى يولد الفجرُ...مُتأتئأ فيها


لكنني
ومنذُ أن عرفتُ ما خبــَّأهُ

التأنيثُ في ثغــــرِِكِ

من عصفٍ ومن لظـى

وكيف ينضجُ العقيقُ

مولعـــاً.......وما الرفيفُ


وفي رخيّ
فيئكِ الوريـــفِ

ما دفءُ الهــوى

وكيف راحَ يشجو

في الشرايين الْحَفيــفُ


تغزلــني القطــوفُ تــارةً
على موج شِغافِهــــا

وتـــارة ً تَــنْعَثـُنــِي ...الحروفُ

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

متى تفهم ؟!

عواطف كريمي



متى تفهم؟
متى ترحم؟
متى يا سيّدي تعلم؟
بأنّ الحبّ إعصار
وللإعصار نستسلم
إذا ما هوله ارتفع
من الطوفان ..من يعصم ؟
لنجمع شوقنا سفنا
وننجوَ قبل أن يدهم !
دروب الصدّ لن تهدي
إلى الإشراق.. لو تفهم !
ركبتُ الهجر من زمن
سَقَيْتُ المرّ والعلقم
ظلمتُ حبيبي أفئدةً
وجبّار الهوى يَظلم
هجرتُ أحبّتي كِبْرا
ولم أشفق ولم أرحم
فجاء العشق منتقما
بريح القطب.. بل أعظم
لينسفني...ويذريني
فسيّدي ليس من يُهزم
ولا ليس بمن يفهم ؟!
متى يا مهجتي تحلم؟
كعزف تشدو ألحاني
وأنغام الهوى بلسم
حبيبي ليتك كأسي
وإن أُسْقيتُها علقم
و إن جدّدت آلامي
وإن تقسو وإن تظلم
أضمّ الليل في شوق
إلى لقياك لو تفهم
ويمضي القلب مرتبكا
إلى دنياك كالبرعم
بقايا الرّوح تنتحب
لماذا.. دربنا أظلم؟
حبيبي.. ردّ لي قلبي
بلا قلبي .. أنا أُهْزَم
ففيه خزنت أشعاري
ونبضات الهوى.. طلسمْ
وفيه جنون إبحاري
لإعصار الهوى الأعظم
فهل يا سيّدي تفهم ؟
بأنّك غاية أملي
وأنت الجرح والبلسم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وللحديث بقية يا جرح

هدير الجميلي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


اسرد ما شئت من أحاديث المساء

أخبئك في طي الكلمات
افتح ازرار الورق
لأكشف عن طل ثغرك
تخاطبك الحروف
فيخرج لكل حرف ظل
هو أنت كما أنت
لم يتغير فيك
الصمت
ولا تنهيدة
تغتال أنفاسي
لم تغفو ذكرى
نامت على أريجك
تهرب دقات القلب
وها قلبي يهرب
مع الساعات
قبل الفجر
لايسعني إلا أن أغازل البحار
وأستعير من الزهور عبيرها
وأقتسم شوقي
مع الشمس
وأبرمج القمر
يعد لي لقائاتي معك
وأحتسي مع العصافير الرياح
والنعاس يعدو إليَ
وأنا أهرول
أفتق الجراح
ولا أخيط
أجري واضحك
أحاجج الفرح
والليل يطول.. ويطول
بين جفوني يسجد السهر
أتوسد ذاكرتي
للهفة
لتموت وتحتيي جراح

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ميدان وسلالم

نزيه صقر

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عيونٌ عارفةٌ

فتحت فجوة الصمت

زرعت سؤال استفسارٍ

دنا وئيداً..

لا يجرح ولا يعاتب.

**

أيّها الخاطُّ.. انتبه

للقلم نَبْلٌ يُوخِز لا يطعن

حينها يُحدِث ثقبا لا يغفو

**

الرِقّة ليست كلا ماً ناعما

طروبا يلامس القلب ويخبو

الرِقّة أن تفتح دربا باتجاهين

يعِي المسالك الوعرة

لا يساوم

**

السؤال الذي يحدث

قلقلة ًفي المبنى

يُنبِِّه الأساس إلى نقاط ارتكازه الهشّة

**

الخيال لحظةٌ, امتدادٌ, ومدى

انفجارٌ.. قد يُحدِث فجوة , مفرقا, زلزالا

المهم أن تُهيئ هزاته الارتدادية

كي لا يغرق بالفوضى

**

الحماس كلام صادمٌ للمعنى

ريحُه التسرُّع

كثيرا ما تطليه الأيام بالألوان الباهتة

**

العربة على الشاطئ

الخوف أن تجرَّها خُيول الأهوَاءْ

إلى الغرق

**

السمُوّْ أن تُدرِك الأغصان العالية

بينما نظرك يلامس جذورها

**

أيُّها الصاحي لا تَنشُدْ امتلاءً

إنّه إغلاقٌ بالفواصل والخطوط.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تسونامي

فايز شناني

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

سر الجاذبية
أنها تبقي السماء عالية

عندما تغضب السماء
تدور الأرض بعنف
وتتقيأ.........
بعد أول جريمة على الأرض
أيقنت الديدان أنها مخلوقات مرغوبة
فتناسلت مع التراب
كل العنف الذي جاء
لم يك محض صدفة
والأقدار لا يمكن أن تتأخر
عبثاً .... جاءت الأديان
فالصلوات خاوية من الإيمان
والأنبياء قتلناهم بدم بارد
يا إلهي .....
أتعاقبنا أننا بشر
لا نتوقف عن سفك الدماء
قد صلبنا المسيح
عندما أدار لنا خده الآخر


ننام بعيون مفتوحة ... كالذئاب
نغني جشعاً
للحصول على أكبر كمية من الهواء
نحتفل بولادة الجدران
لا نفرق بين الإسمنت ومشاعر الإنسان
وجوهنا لم تعد تشبهنا
ضللنا الطريق
والعدالة ..... قهقهة الشيطان
تعالوا نعترف
أننا وهم وسراب
" لا شجرة وصلت إلى ربها "
وجل ما نحظى به... حفنة تراب

الأشرار يحتفلون بالعتمة
يتناولون جرعة من الحقد
يصولون ويجولون
الوقاحة شعار
" إن لم تستح فافعل ما تشاء "
على مذبح الإرادة تموت الضمائر
في زمن القحط كانت صلاة الاستسقاء
اليوم أدعوكم
إلى صلاة تسونا مي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
رثائية القلب هذا القصيد

فؤاد محمود

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نهرًا تظلُّ ،
تغسلُ من الوجْد ِ شراشف الرُّوحِ ،
حينَ تتكسَّر المرايا بباب القلب .
و يبقى من الشىْء بعضُ التجلِّي ،
وبعض بريق منْ لمْحة الأمل .
وآتٍ تراه مجلَّلاَ ،
كأنَّه السُّخط في حرم الرِّضى .
و أنتَ أسير التَّماهِي ،
إِذا تطاول بك الحلم ُ..
و أنت تسابقُ الرِّ يح كأنَّ المدى البحر ُ .
و تنْسى في زحْمة الموج
غفوة الأمنِ .
فتجري مع الرِّيح إِذْ تجري .

ترَى المُنى صدْق الوجدِ ،
و نبض القلبِ للقلب .
محمَّلا بالأشواق تأخذكَ ،
على جناحِ الوسواسِ إِلى ضفافِ الحلم ..
آه يا أنتَ ..

كمْ تضجُ ..
وكم ْ تهذى..
هو البحر أوسع من البحرِ ،
و القلب
يصحو ..
فأهذي ..
و تهذي ..
نامت المرافيء السَّاكنة أغوار اللَّيلِ ..
و الرِّيح تلوي هاربة بالمواقيتِ ..
نامت أحزان الرَّاحل المتعبِ ..
كانت كما المساء الحزينُ ..
حين تختزل المرايا الألم ُ ..
و حين تموج النفس هديرا .
فأتوب عمَّا في روحي من عتبى
و ينتشر الصَّدى جرسا ..
هو المساء ...


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد

محمد شعبان الموجي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

" بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد ونحطه في الآروانه ونوديه ع السلخانة " .. هكذا أخذت عيال الحارة تردد دون أن يعرفوا أو نعرف سرهذا الفلوركلور الدموي ، ولماذا سيتم التضحية بالشيخ سيد بالذات بدلا من الخروف .. الله أعلم .. هكذا أخذ الحاج متولي يحدث نفسه وهو يستعد لشراء خروف العيد ، واعتبر الأمر مجرد مزحة عفوية من الموروث الشعبي .. بينما أخذ يرتب للأضحية محاولا تجاوز الأخطاء والسلبيات التي وقعت في اضحية العام الماضي .. لذلك قرر أن يتعامل بشكل منهجي مع الأضحية هذا العام .. فقررأن يشرك الأسرة كلها في ترتيب أوراق الخروف حتى يصل الدعم إلى مستحقيه .. فشكل عدة لجان .. لجنة شرعية لتحديد مواصفات الخروف الشرعية ، والتي بددت بالنسبة للجنة المشتريات متشددة فمامعنى ألا تكون عوراء أو مريضة أو عرجاء أو عجفاء ، وتساءلت لماذا لاتخلص القطيع من مثل هذه الخراف الشوهاء وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ؟ وكما في ورد في المثل بعد الذبح تتساوى كل الخراف .. ثم أضاف أحدهم وإذا كان الفقير لايأكل العوراء والعجفاء فمن الذي يأكلها ؟ هل سيأكلها رجال الأعمال ، أم المسئولين ، أم الأغنياء .. لابد إذن من فقه جديد هكذا حدث أعضاء لجنة المشتريات أنفسهم بل قرروا أن يبدأوا في التغيير العملي حتى قبل أن تصدر الفتوى باعتبار أن خير الشراء عاجله .. فذهبوا واختاروا خروفا أعورا .. تتوافر فيه كل الصفات غير المطلوبة على أساس أن أحدا لن يلتفت لمثل هذه العيوب وسط فرحة العيد وترديد النشيد الوطني " بكرا العيد ونعيد وندبح الشيخ سيد " .. في الوقت ذاته تم تشكيل لجنة لتوزيع لحم الخروف على مستحقيه ودراسة كيفية استخلاص ثلث الأسرة وثلث الأقارب وثلث الفقراء .. وهنا واجهت اللجنة مصاعب ومعادلات صعبة جدا في التوزيع وهي مصاعب معروفة للجميع لاداعي لسردها هنــا .. بينما انشغل الأب بالدعاء إلى الله أن يقوي إيمانه ويمنحه الصبر والسلوان ، وهو يعطي الفقير والقانع والمعتر هذه اللحوم في هذا الوقت الذي أصبح فيه كيلو اللحمة يعادل مهر خالتي بهية الله يرحمها .. وأخذ الأب يستعيذ بالله من وساوس الجزار التي تتجاوز وساوس الشيطان نفسه في هذا اليوم .. حيث يحاول اقناعك بأخذ فخذتي الخروف خالصة مشفية .. وهو الذي يعاني اصلا من مرض الأفخاذ التي تراوده عن نفسه صباح ومساء .. ماعلينا .. بدأت لجنة التوزيع عملها بتشكيل لجنة أخرى لجمع الأسماء ومعرفة رغبات كل طالب لحم .. ولم تخلو القائمة التي وصل عدد الكيلوات المطلوبة فيها إلى 700 كيلو جرام .. لم تخلو من غرائب وطرائف .. فهناك من يطلب ولو سنتيمتر كبده وهناك من يكتفي بطلب الكرشه باعتبارها تحتاج إلى جهد في تنظيفها فالكل زاهد فيها ، بينما طلبت مجموعة أطلقت على نفسها ائتلاف لحمة الرأس أن يأخذوا الرأس ويقتسموها .. لكن عم سيد كان مخضرما فطلب عضوا حساسا لكي يزيد من قوته ويبدوا أن الفولكور الدموي الذي كانت تردد الأطفال كان يقصد أمثال الشيخ سيد الذي يحسد الخروف على قوته .. فيحجز هذا العضو الحساس باعتبار أن احدا لن يجرؤ على ذلك غيره .. واستمرت اللجان تعمل ليل نهار إلى أن جاء موعد الذبح .. فذهب الجميع للصلاة وعندما عادوا وجدوا أن الشبيحة قد سبقوهم إلى ذبح الخروف واقتسامه فيما بينهم .. لم يصدق الأب ولا الأسرة أعينهم .. وظلوا يبحثون على الخروف أملا في العثور عليه .. ولم يقنعهم إلا هذا المقطع الذي شاهدوه على اليوتيوب .. فقد أخذ الشبيحة اللحم وتركوا لهم الحبل والسكين والدم .. ففكروا جديا في تنفيذ حكم الذبح في الشيخ سيد.

تحياتي لكم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق